أصدرت وزارة الثقافة والإعلام السعودية، قرارا بإيقاف الكاتب «طراد العمري» عن الكتابة في جميع الصحف السعودية الورقية والإلكترونية، بعد إساءته للسفير السعودي لدى العراق «ثامر السبهان».
واستدعت الوزارة «العمري»، للحضور لمقر الوزارة في الرياض، للتحقيق معه في تجاوزاته الكبيرة من خلال مقالاته المسيئة و منها مقاله الأخير الذي وصف فيه السفير السعودي في بغداد بـ«المهايط الدبلوماسي»، وفقا لصحيفة «المناطق» السعودية.
كما قام «العمري» بإجراء مقابلة مع «وكالة أنباء فارس الإيرانية»، انتقد فيها قرار المملكة بقطع كافة أشكال العلاقة مع إيران، كما قال في المقابلة إن «خوف المملكة من توقيع الاتفاقية النووية غير مبرر».
وكان الكاتب السعودي، قد تساءل في تغريدة سابقة، عن كيفية اعتذار المملكة إلى «بشار الأسد» بعد أن يتخلص من المؤامرة؛ حيث قال «قريبا بإذن الله سينزاح الكابوس عن سوريا وستتخلص من كل التكفيريين والإرهابيين، لكن كيف نعتذر إلى الرئيس بشار؟! وهل سيغفر لو أساء الجار.».
وكان العراق طلب من المملكة العربية السعودية، قبل يومين استبدال سفيرها في بغداد، «ثامر السبهان»، بعد أسابيع طويلة من التجاذب السياسي والإعلامي.
وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، «أحمد جمال»، على صفحته بموقع «فيسبوك» قائلا: «إن وزارة الخارجية العراقية طلبت من نظيرتها السعودية استبدال سفير المملكة العربية السعودية لدى بغداد».
ولم يصدر بيان رسمي حول القضية عبر الموقع الرسمي للخارجية العراقية، إلا أن حسابها عبر «فيسبوك» أعاد مشاركة تصريح «جمال».
ونقلت قناة «العربية» عن «السبهان» قوله ردا على سؤال عن طلب بغداد من الرياض سحبه، إن سياسات المملكة في العراق لن تتغير وإن العلاقات السعودية مع السياسيين العراقيين ودية.
ونقلت عنه قوله: «سياسة المملكة العربية السعودية واضحة وصريحة في العراق ولن تتغير بتغير الأشخاص».
وسبق أن شهدت العلاقة بين «السبهان» وعدد من السياسيين العراقيين توترا واضحا، ونقلت وسائل إعلام عن وزير الخارجية العراقي، «إبراهيم الجعفري»، انتقاده لتحركات السفير التي اعتبرها تدخلا بالشأن الداخلي كما اتهمته بتأجيج ما وصفه بالخطاب الطائفي.
وسبق للسفير السعودي، أن وجه انتقادات لسياسات جارية في العراق، إلى جانب التنديد بالتدخلات الخارجية وخاصة الإيرانية منها، علاوة على حديثه عن ما يحصل من تجاوزات في مناطق العمليات العسكرية التي تغلب عليها أكثرية سنية.