أظهر استطلاع شهري تجريه «رويترز» أن مديري صناديق الشرق الأوسط أصبحوا إيجابيين بشكل طفيف إزاء السندات بينما باتوا سلبيين تجاه سوق الأسهم السعودية بسبب السياسات التقشفية الصارمة في المملكة.
وأوضح الاستطلاع الذي شمل 14 من كبار مديري الصناديق وأجري على مدى الأسبوع الأخير أن 29% منهم يتوقعون رفع مخصصاتهم لأدوات الدخل الثابت في الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة في حين توقع 14% تقليصها.
وفي استطلاع الشهر السابق توقع 14% زيادة مخصصات الدخل الثابت بينما توقع 21% خفضها.
وطمأن قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في 21 سبتمبر/ أيلول بعدم رفع أسعار الفائدة بعض مدير الصناديق رغم أن رفع أسعار الفائدة الأمريكية يبقي ممكنا قبل نهاية العام.
وقال «طلال السمهوري» رئيس إدارة الأصول لدى أموال القطرية إن هناك ضغطا للتمسك بأدوات الدخل الثابت بدلا من قبول الحد الأدنى من عوائد السيولة.
ويتطلع بعض مديري الصناديق إلى شراء حصة من إصدارات السندات الإقليمية المتوقعة في الأسابيع والأشهر القادمة من دول تشمل السعودية وسلطنة عمان والبحرين ومصر، وقد يعرض بعض مصدري السندات عوائد جذابة.
وعلى النقيض من ذلك يظهر الاستطلاع أن مديري الصناديق أصبحوا أكثر تشاؤما تجاه سوق الأسهم السعودية إذ توقع 29% منهم خفض انكشافهم فيما توقع 14% زيادته، وفى الشهر الماضي توقع 21% زيادة انكشافهم للأسهم السعودية بينما توقع 29% تخفيضه.
وفى مواجهة أسعار النفط المنخفضة أعلنت الحكومة السعودية في مطلع الأسبوع أنها ستخفض الإنفاق العام عبر تقليص مكافآت وامتيازات أخرى لموظفي الحكومة، وأدى هذا لانخفاض المؤشر السعودي لسوق الأسهم بنسبة 7.1% على مدى يومين.
ورغم استحسان مديري الصناديق عزم الحكومة خفض عجز الموازنة فإنهم قالوا إن الاقتصاد سيعاني في المدى القريب وأنه من الممكن أن يتم اتخاذ المزيد من الخطوات التقشفية بنهاية العام.
وقال «محمد الجمل» العضو المنتدب لأسواق المال لدى الواحة كابيتال بأبوظبي: «سنشهد انطلاق موسم نتائج الأعمال في السعودية قريبا إذ نتوقع استمرار زخم الأرباح السلبية لاسيما داخل القطاع الاستهلاكي».
ومازالت سوق الأسهم الإماراتية هي الاختيار المفضل لمديري الصناديق الإقليمية لكن مدى تفاؤلهم بالسوق انحسر.
ويتوقع 21% زيادة مخصصاتهم لسوق الأسهم الإماراتية فيما يتوقع سبعة بالمئة تخفيضها وذلك مقارنة بالشهر الماضي حيث بلغت النسبة 57 بالمئة وسبعة بالمئة على التوالي.