عقد الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، مباحثات مع ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن نايف»، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، اليوم الجمعة، فيما وقع البلدان برتوكولا للتعاون الثقافي. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن «أردوغان» استقبل على مدخل المجمع الرئاسي؛ حيث تم تبادل الصور التذكارية.
ثم عقد الرئيس اجتماعا مع ولي العهد السعودي؛ جرى خلاله استعراض العلاقات بين البلدين الشقيقين، وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود الدولية المبذولة تجاهها.
ووصل «بن نايف» إلى أنقرة، أمس، في زيارة رسمية إلى تركيا، والتقى في اليوم ذاته، رئيس الوزراء، «بن علي يلدريم»، ووزير الخارجية، «مولود جاويش أوغلو».
وفي سياق هذه الزيارة، شهد مبنى وزارة الثقافة والسياحة التركية بأنقرة حفل توقيع بروتوكول للتعاون الثقافي بين السعودية وتركيا، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية.
وقع البروتوكول عن الجانب التركي وزير الثقافة والسياحة، «نابي أوجي»، وعن الجانب السعودي وزير الثقافة والإعلام السعودي «عادل الطريفي».
ويتضمن البروتوكول تنظيم برامج متبادلة بين الدولتين في مجالات الثقافة والموسيقي، والأدب والفنون، وحماية وصيانة الميراث الثقافي، وثقافة الطفل، الى جانب تنظيم مهرجانات ومعارض ثقافية وفنية، وتبادل الزيارات الفردية والجماعية.
ويهدف البروتوكول إلى تقوية الروابط الثقافية بين البلدين خلال عامي 2017 و2018.
وقال وزير الثقافة والسياحة التركي، «نابي أوجي»، أثناء حفل التوقيع، إن البروتوكول سيفتح أفاقا جديدة للفنانين ورجال الثقافة من البلدين.
بينما أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي، «عادل الطريفي"، أن البروتوكول «لن يكون كلاما على ورق فحسب»، ووجه الشكر للرئيس التركي الذي منح الموافقة على البروتوكول، ولوزير الثقافة والسياحة التركي الذي أسهم بشكل كبير في التوصل إليه.
وتعززت العلاقات السعودية التركية في عهد الملك «سلمان بن عبد العزيز» الذي وصل إلى الحكم في يناير/كانون الثاني 2015، وتُوجت بإعلان البلدين «تشكيل مجلس تعاون استراتيجي رفيع المستوى»؛ سعياً للمزيد من العمل المشترك، وتعزيز العلاقات في كل المجالات.
وتتوافق وجهات نظر البلدين إزاء العديد من القضايا الإقليمية، وخاصة الأوضاع في سوريا واليمن، وهناك تنسيق بينهما بخصوص هذه القضايا.
وبينما تحدثت تقارير صحفية عن تأثر هذه العلاقات جراء تأخر الاستنكار السعودي للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرضت لها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي، جاء الرد على هذه التقارير على لسان وزير الخارجية التركي، «جاويش أوغلو»، خلال استقباله «بن نايف»، أمس، حيث رحب بدعم المملكة لبلاده على خلفية المحاولة الانقلاب الفاشلة، معتبرًا أن الزيارات المتتالية تُعد بمثابة دليل على ذلك الدعم والتضامن.