تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، مقطع فيديو قديم للداعية الإسلامي السعودي، «سفر الحوالي»، يتناول فيه موضوع الولايات المتحدة الأمريكية والطريقة التي تتعامل وتوظف فيها مسألة الحريات.
وقال «الحوالي» في التسجيل: »كما كان الناس يصنعون الأصنام في الماضي فإذا جاعوا أكلوها، فإن أمريكا صنعت أصناما هي الحرية والديمقراطية والإنسانية وحقوق الإنسان، ولكن عندما تتعارض مع أدنى قدر من النفعية أو الرغبة السياسية أو الهوي، فإن أمريكا لا تبالي بأن تضحي بهذه المبادئ وبأضعافها».
وأطلق ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وسما حمل عنوان «#قانون_جاستا»، علقوا خلاله على الفيديو.
وعلق صاحب حساب «رجل-هينة» على مقطع الفيديو قائلا: «ليس له مثيل في زماننا علاّمة بالعقيدة والسياسة حُورب على كافّة الأصعدة لم يُمكّن من الصحافة والإعلام، الشيخ سفر الحوالي يتنبأ بقانون جاستا.
كما علق حساب «متأمل» على الفيديو قائلا: «كلام قديم قبل عدة سنوات لشيخ سفر الحوالي كأنه يتكلم عن قانون جاستا».
في حين علق «مالك الأحمد» على الفيديو قائلا: «الشيخ سفر الحوالي لله دره»، أما «عبد العزيز الزهراني» فقال معلقا على الفيديو: «الشيخ سفر الحوالي وأصنام أمريكا الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية.. ماذا تفعل بهذه الأصنام إذا جاعت«».
وحذرت السعودية الخميس من «العواقب الوخيمة» التي قد تنتج عن قرار الكونغرس الأمريكي تبني قانون يجيز ملاحقة الرياض على خلفية اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدث باسم الخارجية السعودية قوله «إن هذا القانون يشكل مصدر قلق كبير»، داعياً «الكونغرس الأمريكي إلى اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل تجنب العواقب الوخيمة والخطيرة التي قد تترتب» على هذا القانون على العلاقات بين البلدان.
وعطّل الكونغرس الأمريكي للمرة الاولى في عهد «باراك أوباما» الأربعاء فيتو رئاسيا وأصدر قانوناً يسمح لأقارب ضحايا 11 ايلول/سبتمبر بمقاضاة السعودية، في نكسة للرئيس الذي حاول بكل قوته وأد هذا التشريع لأنه يرى فيه خطراً على الأمن القومي.
وأشار المتحدث باسم الخارجية السعودية إلى أن هذا القانون «يضعف الحصانة السيادية للبلدين» ما من شأنه «التأثير سلباً على جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة».
وأوضح أن هذا القانون لاقى «معارضة العديد من الدول»، آملاً في أن «تسود الحكمة».
ويشير خبراء إلى أن السعودية التي شعرت بأنها «طعنت في الظهر» قد تتخذ تدابير بينها تقليص التعاون مع واشنطن خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب.