تدرس السلطات السعودية فرض رسوم مالية على المستفيدين من موقع الخدمات الإلكترونية «أبشر»، التابع لوزارة الداخلية، وسط ضغوط اقتصادية تواجهها المملكة الغنية بالنفط.
وقال المتحدث الرسمي باسم «مركز المعلومات الوطني»، التابع للوزارة، «محمد العسيري»، إن فرض الرسوم على خدمات «أبشر» أمر تتم دراسته منذ عشر سنوات، حسب ما نقلت عنه صحيفة «الرياض» السعودية.
وأوضح أن الهدف من هذه الخطوة هو استدامة الخدمة، وتقديمها للمواطن بشكل جيد.
«العسيري» كشف أن المركز يستهدف خلال الست السنوات المقبلة إصدار هوية رقمية للأطفال بالتنسيق مع وزارة التعليم؛ بحيث أن الذي بعمر العشر سنوات يستطيع أن يدخل عبر موقع «أبشر»، ويعلم ماهي واجباته، واختباراته.
ونظام «أبشر» عبارة عن موقع إلكتروني يمكن للمواطنين والمقيمين التسجيل فيه، وإنهاء العديد من المعاملات الحكومية دون الحاجة إلى زيارة المقار الحكومية ذات الصلة.
ويبلغ عدد المسجلين في هذا الموقع حاليا نحو 6 ملايين مشترك، من إجمالي نحو 30 مليون مواطن ومقيم، هم عدد السكان في السعودية، حسب الأرقام الرسمية لعام 2015.
وفي ظل التراجع الحاد المسجل في أسعار النفط عالميا، والمقدر بأكثر من 60% مقارنة بأسعار يونيو/حزيران 2014، أقرت السعودية موازنتها للعام المالي الحالي 2016، بعجز متوقع بلغ نحو 87 مليار دولار، لكن مراقبين يقولون إن العجز سيتجاوز هذا الرقم بكثير.
وفي سياق هذه الضغوط الاقتصادية الحادة، لجأت السعودية إلى الاقتراض من الخارج، فضلا عن السحب من احتياطاتها النقدية، إضافة إلى فرض رسوم على بعض الخدمات التي كانت تُقدم مجانا، وتقليص رواتب مسؤولين، وتقليص الدعم عن الوقود.
كما أعلن ولي العهد السعودي في وقت سابق من العام الجاري عن خطة بعنوان «رؤية السعودة 2030»، والتي تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة ليشمل قطاعات عديدة بدلا من الاعتماد بشكل رئيسي على النفط.