أكد بنك «أوف أمريكا ميريل لينش» أن سياسة ربط الريال السعودي بالدولار ستستمر، بفضل الأصول الأجنبية الضخمة التي لا تزال تتمتع بها المملكة، إضافة إلى خبرة السعودية في تنفيذ الإصلاحات المالية خلال السنوات الماضية.
وأكد أن توجه السعودية لوضع حدّ أدنى لأسعار النفط من شأنه دعم موقفها المالي على المدى القريب.
وفي السياق ذاته، يتوقع البنك أن تتجه السعودية نحو إصدار ثان من السندات الدولية خلال عام 2017، بعد الإصدار الأوّل الذي بلغت قيمته 17.5 مليار دولار، وهو ما يريح البنوك المحلّية من الاكتتاب بالسندات المحلّية، لفترة 3 أشهر على الأقل.
وأكد بنك «أوف أمريكا ميريل لينش» أن ما نقلته وكالة «بلومبيرغ» عن نية الحكومة السعودية تسديد ما يصل إلى 40% من مستحقات المطورين العقاريين هذا العام سينعكس يالإيجاب على مستويات السيولة في النظام المصرفي السعودي.
ويرى مختصون خليجيون أن موضوع علاقة الريال بالدولار كانت مطروحة للدراسة المعمقة المتكاملة في نطاق لجان برنامج الهيكلة الوطنية الذي تم توثيقه في «رؤية 2030»، كون موضوع سعر صرف الريال يقع في صلب الخطط الاستراتيجية للتعافي مما أسماه ولي ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» «إدمان النفط»، وهو التوصيف الجديد لما كان يسمى سابقا «الدولة الرعوية».
ويرى مصرفي عربي، على علاقة وثيقة بمؤسسة النقد السعودي «ساما»، أنه في حال اتُخذت خلال الأشهر الأربع الماضية أية قرارات بشأن علاقة الريال بالدولار، فإن صدورها بعد قرار الكونغرس الأمريكي لن يكون من نوع الرد السياسي على القرار الأمريكي، بقدر ما هو مجرد تتابع تسلسلي في صدور القرارات المسبقة، والتي كان آخرها تخفيض الرواتب والعلاوات والامتيازات.