قام رجل أعمال سعودي بالنصب والاحتيال على العديد من المواطنيين، والاستيلاء على نحو مليار ريال والهروب خارج البلاد.
ونجح الرجل في الاحتيال على 1200 مساهم في شبكة نصب واحتيال خطط لها بمعاونة 3 مقيمين، من أجل فتح مؤسسة تعمل على جمع مبالغ مالية، بحجة الدخول في تلك المساهمات التي تختص بالبورصة العالمية عن طريق أسواق الأسهم.
وتمكن المحتال من جمع مبلغ مليار و200 ألف ريال، وتحويلها إلى دولة خليجية، والهروب خارج البلاد، إلى جانب اختفاء المقيمين العاملين معه في المؤسسة الوهمية، وفقا لصحيفة «وطن» السعودية.
وأوضح المواطنون أنه منذ عامين ظهر رجل أعمال يدعي بأن له خبرة طويلة في مجال الأسواق العالمية «البورصة»، وتقدم له مواطنون بلغ عددهم 1200 مساهم، وبعد أن حضروا إلى مؤسسته التي كان يديرها مقيمون، استطاع رجل الأعمال إقناعهم في إدخال أموالهم ضمن البورصة العالمية لتسليم المبالغ له، بعد أن أخذ يبين لهم طريقته في الدخول لتلك المساهمات من خلال أشخاص يعملون لدى البورصة ولديهم خبرة واسعة في هذا المجال.
وأشاروا إلى أنهم اطلعوا على مستندات تقدر بالملايين لرجال أعمال سبق أن دخلوا بهذه المساهمات لدى المؤسسة، ما شجع الكثير منهم إلى إحضار مبالغ مرتفعة فمنهم من دفع مبلغ مليون ريال، وآخرون تقدموا بـ800 ألف رغبة في الحصول على أرباح من رأس المال المقدم من قبلهم.
وأوضحوا أن رجل الأعمال الوهمي استطاع أن يجمع مليار و200 ألف ريال، ويغلق المؤسسة ويختفي، وبعد مرور 3 أسابيع لم يستطيعوا التواصل معه، حيث تم إغلاق كافة أرقام جوالاته، ما دفع البعض منهم للحضور إلى المؤسسة ليجدوا أن تلك الشقة كانت مؤجرة من قبل مقيم، وعلى الفور تم إبلاغ الجهات الأمنية بهذا الشأن، وبعد التحري والبحث، اكتشفوا أن رجل الأعمال الوهمي تمكن من الهروب خارج السعودية، وتحويل كافة المبالغ إلى الدولة التي توجه لها.
وبالتحري والاتفاق مع الإنتربول استطاعوا معرفة الأماكن التي يوجد بها رجل الأعمال في تلك الدولة، وتم القبض عليه وإيداعه في السجن حتى يتم تسليمه للجهات المختصة في السعودية، كما تم القبض على معاونيه المقيمين، ولا يزالون قيد التوقيف حتى يتم إحضار المسؤول عن تلك المساهمات الوهمية.