قررت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» تعليق عضوية إندونيسيا، واتفقت المنظمة على توزيع حصتها من إنتاج النفط على بعض الدول الأعضاء.
وتعد إندونيسيا الدولة الوحيدة داخل «أوبك» التي تفشل في إنتاج حصتها كاملة والتي يبلغ حجمها 1.425 مليون برميل يوميا، بسبب عدم وجود استثمارات أجنبية ضخمة لمواصلة عمليات التنقيب عن النفط، وغياب الاكتشافات النفطية الكبيرة.
وأدت تلك الأسباب إلى تحول إندونيسيا الى دولة مستوردة للنفط منذ سنوات، وسط ارتفاع معدلات الطلب المحلية.
وكانت الحكومة الأندونيسية، عرضت على ايران منذ أسابيع الاستثمار في قطاع مصافي النفط الإندونيسية، وإنشاء مصافي للنفط على أراضيها، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية.
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، قررت اليوم الأربعاء تخفيض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا.
وقال وزير الطاقة القطري ورئيس المؤتمر، «محمد بن صالح السادة»، في مؤتمر صحفي في العاصمة النمساوية إن اتفاق «أوبك» القاضي بتقليص الإنتاج إلى 32.5 مليون برميل يوميا سيدخل حيز التنفيذ مطلع العام 2017.
وأضاف الوزير القطري أنه في موازاة ذلك «تعهدت روسيا (الدولة غير العضو في أوبك)، بخفض إنتاجها بمعدل 300 ألف برميل يوميا»، وهي نصف الكمية، التي كان يؤمل في أن تخفضها الدول النفطية من خارج «أوبك».
وبموجب الاتفاق ستخفض السعودية إنتاجها النفطي إلى 10.06 ملايين برميل يوميا، فيما ستجمد إيران إنتاجها عند 3.797 ملايين برميل يرميا، وذلك بحسب ما أفاده مصدر في المنظمة.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة «أوبك» مع المنتجين غير الأعضاء في المنظمة في الـ9 من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وستعقد «أوبك» اجتماعا بنهاية مايو/أيار القادم لمراجعة الاتفاق وقد تمدده لمدة 6 أشهر أخرى، وستراقب لجنة وزارية من الكويت وفنزويلا والجزائر تنفيذ الاتفاق.
وتسعى الدول المنتجة للنفط الخام منذ أكثر من شهرين إلى التوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج لدعم أسعار النفط الخام التي تراجعت بنسبة 60% منذ منتصف العام 2014.