تقدم الاتحاد السعودي لكرة القدم، بطلب رسمي إلى سلطات بلاده، لتجنيس «عمر السومة» مهاجم نادي «أهلى جدة»، من أجل افساح المجال له للمشاركة مع المنتخب الأخضر.
وقال المشرف العام على المنتخب السعودي الأول «طارق كيال»، في برنامج «كورة» على فضائية «روتانا خليجية» أمس، إن مدرب المنتخب «بيرت مارفيك» سأل عن إمكانية حصول اللاعب على الجنسية للاستفادة من خدماته بالمنتخب، معتبرًا أنه لاعب قوي، ومميز، وهداف.
وأضاف «كيال»: «السومة لاعب كبير، ومهاجم من الطراز الأول، والبلد يحتاج إليه».
ولفت إلى أن موضوع تجنيسه مرفوع منذ فترة من الاتحاد السعودي إلى جهة قرار منح الجنسية، وهي التي ستقرر منحه من عدمه.
وأشار إلى أنه تم إجراء دراسات واتصالات بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن إمكانية مشاركته مع المنتخب السعودي من عدمها، وما إذا كان قد شارك مع منتخب بلاده أم لا.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إثارة قضية منح «السومة» الجنسية السعودية، للعب للمنتخب الأخضر.
وسبق للناقد الرياضي «دباس الدوسري» أن قال إن «فكرة تجنيس السومة فشلت».
وأضاف «الدوسري» في يونيو/ حزيران الماضي: «تأكَّد فشل مشروع تجنيس عمر السومة الذي سعت لأجله عدة أطراف رياضية لعدم تحقق الشروط النظامية».
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قالت الأمانة العامة في الاتحاد السوري لكرة القدم التابع لنظام «بشار الأسد»، في بيان إن «السومة» لا يمكنه تمثيل المنتخب السعودي لكرة القدم والحصول على الجنسية السعودية.
وأضاف الاتحاد السوري أن اللاعب سبق له المشاركة مع منتخب بلاده في فئة الشباب (تحت 19 سنة) في موسم 2008 التي أقيمت في السعودية، وهي مسابقة تقع تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، مما يمنع تجنيس اللاعب لأي دولة أخرى.
ولفت البيان السوري إلى أن النظام التشريعي للاتحاد القاري يرفض تجنيس أي لاعب سبق أن مثل بلاده في أي من البطولات التي يشرف عليها الاتحاد الدولي أو الاتحاد القاري التابع لجنسية اللاعب سواء كان منتخباً (أول أو أولمبيا أو شباب، أو ناشئين) وفقاً للمادة رقم (8) حول صلاحية اللاعب وقدرته على تمثيل منتخبات في النظام الداخلي للاتحاد الدولي لكرة القدم.
و«عمر السومة» مواليد مارس/ آذار 1989، في دير الزور السورية.
ولعب «السومة» مع نادي «الفتوة» من عام 2008 وحتى عام 2011، وانتقل بعدها إلى نادي «القادسية» الكويتي، وفي عام 2014 انتقل إلى «الأهلي» السعودي.
في شهر يوليو/ تموز عام 2012، اشترك في فترة اختبار مع نادي «نوتنجهام فورست» الإنجليزي لمدة شهر، وسجل هدفين خلال ثلاث مباريات لعبها مع الفريق الإنجليزي، مما دفع مدرب الفريق آنذاك «شون أودريسكول» للمطالبة بالتعاقد معه، ولكن عدم توفر شروط تصريح العمل في المملكة المتحدة جعلت اللاعب يعود أدراجه إلى نادي «القادسية» الكويتي.