أعلن وزير تطوير البنية التحتية الإماراتي «عبد الله بلحيف النعيمي»، اليوم الثلاثاء، عن أن دول مجلس التعاون الخليجي قررت تأجيل العمل بمشروع السكك الحديدية «القطار الخليجي»، إلى عام 2021 بدلاً من العام المقبل؛ بسبب وجود عوائق فنية داخل بعض الدول.
جاءت تصريحات النعيمي، على هامش الإعلان عن انطلاق مؤتمر ومعرض السكك الحديدية في الشرق الأوسط 2017 بإمارة دبي، حسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).
وأوضح الوزير أن «عدم وجود تنسيق بين بعض المؤسسات والهيئات داخل بعض بلدان المنطقة، تسبب في تعطيل المشروع لثلاث سنوات أخرى».
ونفى أن «يكون التمويل عائقاً أمام تنفيذ المشروع»، بخلاف ما ذكرته مجلة «ميد» الاقتصادية، نقلا عن مصادر لها، أمس، والتي قالت إن التمويل هو السبب وراء تأجيل تنفيذ المشروع.
وقال في هذا الصدد إن «قيمة الاستثمارات في السكك الحديدية تصل إلى أكثر من 240 مليار دولار في دول مجلس التعاون الخليجي، منها 69 مليار دولار من هذه المشاريع قيد الإنشاء».
ويربط القطار المزمع إنشاء دول الخليج الست عبر سكك حديدة بطول 2117 كيلومتراً.
ويمتد عبر خط رئيسي من الكويت ومنه السعودية عبر مدينة الدمام ثم إلى الإمارات حيث يمر بمحطات أبو ظبي ودبي والفجيرة، ومن ثم إلى سلطنة عمان حيث يمر بمحطات سحار ومسقط.
وهناك خط ثاني فرعي يربط الخط الرئيسي؛ حيث يتوجه من الدمام إلى قطر والبحرين.
وفي العام 2003، كلف قادة دول المجلس لجنة وزراء النقل والمواصلات، لإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع سكة حديد تربط دول المجلس.
وخرج قرار القمة بعد دراسة الجدوى الاقتصادية في العام 2009، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن المشروع ذو جدوى اقتصادية، وقرر معه قادة دول مجلس التعاون في دورته الثلاثين في العام 2009 انتقال المشروع إلى مرحلة إعداد التصاميم الهندسية التفصيلية.
واتفقت الدول الأعضاء في المشروع على خطة عمل وبرنامج زمني، لاستكمال التصاميم الهندسية التفصيلية للمشروع خلال العام 2013، على أن تبدأ مراحل إنشاء المشروع خلال العام 2014 لاستكمال تنفيذه.
وتنطلق فعاليات مؤتمر ومعرض السكك الحديدية في الشرق الأوسط، في الفترة ما بين 7 و8 مارس/آذار 2017، في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات، بحضور وزراء نقل ومواصلات الدول الخليجية والعربية والعالمية.