بدأت قناة «مكملين» المصرية، مساء اليوم الثلاثاء، في بث تسريبات لمكالمات هاتفية أجراها وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، مع الرئيس «عبد الفتاح السيسي».
المكالمة الأولى كانت بتاريخ 14 أكتوبر/تشرين الأول 2016؛ إذ أجرى «شكري» اتصالاً هاتفيا مع «السيسي»، يستشيره في حضور مؤتمر لوزان حول سوريا.
وكان الوزير المصري يقترح عدم حضور المؤتمر لعدة أسباب منها أن موسكو هي من طرحت حضور مصر للمؤتمر، لكن وزير خارجية أمريكا، «جون كيري»، رفض حضورها، مبررا ذلك بأن الاجتماع فقط للدول التي لها ثقل على الأرض.
وأشار إلى أن وزير خارجية إيران هو من أصر على حضور مصر للمؤتمر؛ لأنه يرى أن حضورها مهم، وسيكون له تأثير إيجابي.
وقال «شكري» إن لدية تخوفات من إيران تريد أن تظهر أنها من ضغطت لحضور مصر المؤتمر، واستغلال ذلك لزيادة الأزمة بين القاهرة والرياض، وبناءً على ذلك اقترح الوزير عدم حضور المؤتمر.
ورغم عدم ظهور صوت «السيسي» في التسجيل، إلا أنه يبدو أصر على حضور «شكري» للمؤتمر، وهو ما وافق عليه الأخير.
وقال إنه في محاولة لتخفيف إمكانية تأزم العلاقات مع السعودية بشكل أكبر حال حضور مصر للمؤتمر، فإنه سيتواصل مع «كيري»، وسيطلب منه إصدار بيان لدعوة مصر إلى حضور المؤتمر ليظهر الأمر، وكان الحضور المصري جاء استجابة لطلب واشنطن وليس طهران. كما أشار إلى أنه سيتمسك بالمواقف المصري العامة المبدئية من الأزمة السورية، ومن ضمنه الحرص على وحدتها وأن الحل فيها سياسي، بما لا يغضب القيادة السعودية.