بدأ آلاف السعوديين بشكل مبكر، اليوم الثلاثاء، الترحيب بالنجمين العالميين «آل باتشينو»، و«أوبرا وينفري»، اللذينِ سيزوران المملكة في وقت لاحق من العام الجاري.
وجاء الترحيب بطريقة خاصة تعكس مكانة وشهرة النجمين لدى السعوديين، وبدأ الترحيب بالضيفين اللذين سيزوران المملكة للمرة الأولى في حياتهما، عندما انتشر وسم مسيء على موقع التواصل الاجتماعي المُصغر «تويتر»، تناول هيئة الترفيه الحكومية التي وجهت الدعوة للنجمين «آل باتشينو»، و«وينفري»، إذ أطلق الوسم وصف «مشعوذ» على «آل باتشينو»، و«عاهرة» على «وينفري»، بحسب مواقع محلية.
ومن المقرر أن يزور المُمثل الأمريكي الإيطالي الأصول «ألفريدو جيمس باتشينو»، المعروف «بآل باتشينو»، السعودية في شهر مايو/أيار المقبل، للظهور في برنامج تلفزيوني، والحديث عن رحلته في عالم التمثيل، وهو حاصل على جائزة (الأوسكار) عن فيلم «عطر امرأة»، و«الغولدن غلوب» عن نفس الفيلم.
كما من المتوقع أن تزور الإعلامية الأمريكية، «أوبرا وينفري»، السعودية مرتين منفصلتين، الأولى إلى جدة في سبتمبر/أيلول، والثانية إلى الرياض في ديسمبر/كانون الأول المقبلين، حيث تروي قصة نجاحها لسيدات سعوديات ضمن لقاء يحمل عنوان «جلسة مع أوبرا».
ورغم أن الوسم دخل في قائمة أكثر الموضوعات تفاعلاً على «تويتر» في السعودية، إلا أن غالبية المُعلقين فيه هم من المرحبين بالنجمين الأمريكيين والمنتقدين للإساءة لهما من دون مبرر، مقابل عدد أقل بكثير من الغاضبين من الضيفين.
وقد أشار كثير من المُغردين في الهاشتاق إلى سيرة «وينفري» الحافلة بالأعمال الخيرية والتبرع للفقراء، إضافة للنجاح الذي حققته في حياتها رغم الظروف الصعبة التي عاشتها في صغرها.
كما تحول الوسم -أيضاً- إلى ساحة لانتقاد المعترضين على نشاطات هيئة الترفيه الحكومية، واستخدامهم للشتائم والإساءة للغير مع كونهم محسوبين على التيار المحافظ الذي يعتبر نشاطات الهيئة مخالفة للشريعة.
وكتب أحد المغردين معلقاً: «محاربو الفرح والابتسامة يحاربون نجاح أي فرحة للمجتمع ويصفونها بألفاظ تشبه نواياهم».
وقال آخر: «تجار الدين يرعبهم كل ما يهدد تجارتهم يعلمون أن المجتمع إذا عاش الحياة الطبيعية ستندثر تجارتهم وينتهي خداعهم».
ومن جانبها تقول هيئة الترفيه التي أنشأتها الحكومة العام الماضي ونظمت بضع فعاليات فنية وثقافية في المملكة، إنها تلتزم بالقوانين المستمدة من الشريعة الإسلامية المطبقة في السعودية، لكنّ عددا من السعوديين يعتبرون كل نشاطاتها مخالفة لتفسير ديني يتبناه عدد من رجال الدين غير المنضوين في المؤسسات الدينية الرسمية، وطالما كانوا محل جدل.