قال رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» إن السعودية أبدت استعدادها للاستثمار في بلاده، مؤكدا سعي بغداد لبناء علاقات مع الرياض على أساس المصالح المشتركة.
وقال «العبادي» في مؤتمر صحفي عقده في محافظة واسط، الثلاثاء إن العراق قوي بشعبه ووحدته ويسعى للتقريب بين دول المنطقة، معتبرا أن العراق أصبح له دور مهم الآن، ودول العالم تحسب له حسابا.
وأضاف أن الجانب السعودي أبدى استعداده للاستثمار في العراق.
ومن اللافت أن تصريحات «العبادي» جاءت بعد أول زيارة قام بها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى العراق منذ 14 عاما.
وكان «الجبير» قد اجتمع خلال زيارته لبغداد السبت الماضي مع رئيس الوزراء العبادي ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري.
وقال «الجبير» خلال الزيارة إن بلاده تتطلع إلى بناء علاقات مميزة مع العراق وثمة رغبة مشتركة للعمل معا في الحرب ضد الإرهاب".
وأضاف أن زيارته جاءت لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح، مؤكدا أن بلاده تدعم وحدة واستقرار العراق.
ونقلت رويترز عن مسؤول في الخارجية العراقية قوله إن الجبير أبلغ المسؤولين في الخارجية العراقية أن بلاده تنظر في تعيين سفير جديد لها في بغداد.
وجاءت الزيارة في وقت تمر فيه العلاقات العراقية السعودية بتوتر أججته اتهامات من مسؤولين عراقيين للرياض بدعم الإرهاب والتدخل في شؤونها، وانتقادات من مسؤولين سعوديين للانتهاكات المرتكبة من قبل ميليشيات «الحشد الشعبي» (الشيعية) في مناطق سنية بالعراق، ولزيادة النفوذ الإيراني في العراق.
وكانت العلاقات بين البلدين قد شهدت حالة من التوتر بعد طلب العراق تغيير سفير المملكة «ثامر السبهان»، على خلفية تصريحاته التي وصفت بالطائفية من قبل الأحزاب العراقية.
وسبق أن أعلنت الرياض في يونيو/حزيران الماضي، أن «السبهان» تعرض إلى محاولة اغتيال في العراق، واتهم ميليشيات عراقية بالوقوف وراء المحاولة، لكن وزارة الخارجية العراقية وصفت الأمر بأنه مجرد فبركة إعلامية تهدف إلى الإساءة إلى العلاقة بين بغداد والرياض.
جدير بالذكر، أن السبهان تسلم مهام منصبه كأول سفير للسعودية في العراق، بعد 25 عامًا من القطيعة، في ديسمبر/كانون أول 2015 وحتى تاريخ سحبه في أكتوبر/تشرين أول الماضي.