عاود المئات من المدونين السعوديين على موقع «تويتر»، خلال الساعات الماضية، التفاعل مجددا مع وسم «#البطاله_منذ_زمن_النبوه» كانوا قد أطلقوه قبل نحو عامين للسخرية من تصريحات لوزير سابق برر فيها نسب بطالة في المملكة بالقول إن «البطالة موجودة منذ زمن النبوة».
جاء ذلك في معرض انتقادهم لارتفاع نسبة البطالة في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم.
ولا يُعرف حتى الآن سبب تجدد التفاعل مع هذا التصريح الذي أطلقه وزير الاقتصاد والتخطيط السابق، «محمد الجاسر»، في العام 2015.
لكن تجدد التفاعل معه ترافق مع عدة مقالات عن قضية البطالة نشرتها صحف سعودية خلال الساعات الماضية، وبينها مقال في صحيفة «الحياة» للكاتب «عقل العقل» بعنوان «12 مليون وظيفة يشغلها أجانب»، وآخر في صحيفة «المدينة» للكاتب »حسين أبوراشد» بعنوان «تفاقم البطالة ومعاناتها.. الإشكاليات والحلول»، وثالث في صحيفة «الشرق» للكاتب «ناصر الهزاني» بعنوان «تسريح السعوديين بين وزارة العمل ومجلس الشورى».
سخرية وطرافة
وبتعليقات غلب عليها الطريفة، وتم الاستعانة في أغلبها بصور من أفلام مصرية، بعضها عن كفار قريش، عاد المدونون إلى السخرية من تصريح الوزير السابق.
إذ نشر حساب «أبو متعب» صورة لأحد كفار قريش مقتبسة من أحد الأفلام المصرية، ووضع تعليقا ساخرا عليها.
وتفاعل الشاعر السعودي «سلمان أبوتايه»، معلقاً على الوسم، بهذا التعليق:
أما «عمر العنزي» فنشر هذه الصورة، وهي أيضا مقتبسة من أحد الأفلام، مع إضافة تعبير يتناسب مع واقع الحال.
حساب «مجنونة ولكن» واصلت السخرة اللاذعة، واقتبس، أيضاً، صورة لأحد فرسان قريش كما صورته الدراما المصرية، ووضعت عليها تعليقا يستعرض عبره هذا الفارس مؤهلاته بحثاً عن عمل.
أيضا نشر حساب «aziz_ailtmy» صورة لباحث آخر عن عمل وكتب مؤهلاته.
وعلق القانوني السعودي، «خالد عبدالعزيز»، قائلاً «البطاله_منذ_زمن_النبوه، والدليل أن الروم وفارس كانوا محتلين السوق في مكة والمدينة، والمسلمون يبحثون عن عمل لديهم ويقولون لهم ما عنا وظايف».
وعن أسباب البطالة، سخر حساب «سوما» قائلا: «كله من شركة ابو لهب القابضة ووزير العمل مسيلمة الكذاب احتكروا القوافل من الشام».
وعلى خلاف السخرية السابقة، قال الإعلامي السعودي «حسين الشبيلي»، في تعليق جاد: «بعض تصاريح المسؤولين تجبر الناس على فتح باب السخرية.. ياليته سكت.. التناقض وعدم التنسيق ينبئك أن القضية ليست ذات بال عند بعض الوزارات».
وتسعى الحكومة السعودية لخفض نسب البطالة المرتفعة في المملكة والتي تبلغ نحو 11.5% حالياً، في بلد يستضيف نحو عشرة ملايين وافد أجنبي من مختلف الجنسيات، يشكلون ثلث عدد السكان ويشغلون كثيراً من قطاعات العمل التي ينفر السعوديون من بعضها، كالخدمة المنزلية والإنشاءات.