وصل رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري» إلى السعودية، مساء الأربعاء، آتياً على متن طائرة الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، في أول زيارة رسمية معلنة لنجل رئيس الوزراء السابق «رفيق الحريري» منذ عامين.
وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، اصطحب الملك «سلمان»، في خطوة استثنائية، رئيس الوزراء اللبناني معه على متن طائرته، من عمّان حيث كان يحضران أعمال القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين بالأردن، إلى الرياض.
واجتمع الحريري، اليوم الخميس، في العاصمة السعودية مع ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان»، وتم خلال الاجتماع «استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط»، حسب «واس».
وتأتي زيارة «الحريري» إلى المملكة، على إثر مصاعب مالية واجهتها شركته «سعودي أوجيه»، التي يملكها رئيس الوزراء اللبناني، أجبرتها على الاستغناء عن خدمات مئات الموظفين والعاملين لديها في السعودية.
وفي يناير/كانون الثاني، استقبلت السعودية، الرئيس اللبناني «ميشال عون»، حليف «حزب الله» الذي تصنّفه المملكة «منظمة إرهابية»، والذي يقاتل إلى جانب قوات النظام، في سوريا، رغم أنّه ممثل بوزراء في حكومة «الحريري».
وجرى آنذاك الاتفاق بين السعودية ولبنان على إجراء محادثات حول إعادة العمل بحزمة مساعدات عسكرية للجيش اللبناني، بقيمة ثلاثة مليارات دولار، والتي جمدتها الرياض على خلفية ما اعتبرتها «مواقف عدائية» من جانب بيروت.