زعم قس أمريكي يدعى «براندون» تأسيس أول كنيسة قانوينة في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنها توجد بالرياض ويصلي بها بضعة مئات.
وفي مقابلة مع فضائية «شؤون عربية»، قال القس إنه عمل في الجيش الأمريكي لمدة 11 عاما وبعد التقاعد زاد وزنه ولم أستطع العودة له مرة أخرى، ولكن وجد عملا كمستشار في الجيش واضطرته ظروف العمل للسفر إلى السعودية ولحقت به زوجته «ميستي مككول» بعد ذلك.
وأضاف أنه في السعودية «التقينا الدكتور فكيتور وكان يقيم ما يعرف كنسيا بزمالة بيتية في بيته وهي عبارة عن مجموعات صغيرة تصلي في المنزل سرا مكونة من 10 إلى 15 شخصا، وتعرفنا عليه وعلى عائلته وتطورت الزمالة إلى كنيسة».
وأوضح أن «الزمالات كانت تزيد بين منازل الغربييين في السعودية، وكان من الصعب أمنيا أن يجتمع من 50 إلى 100 شخص في وقت واحد لأداء الصلاة، وكان لابد من تأسيس الكنيسة».
ولفت إلى أن «السعودية بها 27 مليون نسمة من بينهم 7 مليون مغترب، ومن بين هؤلاء المغتربين 1.5 مليون مسيحي».
وأشار إلى أنه «تمت تسمية الكنيسة بالأمل للرياض وهي تتواجد وسط تجمعات المغتربين، والصلاة فيها تكون يوم الجمعة نظرا لأن الأجازة الرسمية في السعودية الجمعة ومعظم المسيحيين يعملون في أعمال عامة وتكون أجازتهم في هذا اليوم لذلك حددناه حتى يمكنهم الصلاة».
وعن سبب اختيارهم لهذا الاسم، قال إن الرياض هي المدينة الأكثر محافظة في السعودية ويقيم فيها العاهل السعودي الذي يحمل لقب خادم الحرمين الشريفين، ونحن أساسا نتحدى الإسلام بهذه الكنيسة وهذا الاسم.
وقال إنهم يقومون ببث صلاتهم على الهواء مباشرة على الصفحة الرسمية للكنيسة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تحت عنوان «Grace Outreach Riyadh»، غير أنه بالدخول على الصفحة وجد أنها غير متوفرة.
يشار إلى أن السعودية تسمح للمسيحيين بدخول البلاد بصفتهم عمالًا أجانب لعمل مؤقت، لكنها لا تسمح لهم بممارسة شعائرهم الدينية علنا، وتقول إنه لا توجد كنائس رسمية في السعودية، وبالرغم من وجود كنيسة أثرية في منطقة «الجبيل»؛ إلا أن الحكومة تمنع المواطنين والأجانب من زيارتها.
يشار إلى أن قطر افتتحت أول كنيسة فيها باسم «العذراء مريم» تخص المسيحيين الكاثوليك عام 2009، كما وافق أمير قطر على إنشاء خمس كنائس لطوائف مسيحية أخرى، وتبرع بأرض الكنيسة الكاثوليكية على أطراف العاصمة «الدوحة» وبلغت تكلفتها 15 مليون دولار، لكن الكنيسة لن تعلق أي رموز دينية مثل الصلبان «احتراما للحساسيات الدينية».
وفي الكويت توجد سبع كنائس برغم أن عدد المسيحيين الكويتيين لا يتجاوز 200 شخص لكنها تضم ما بين 250 ألفا و350 ألفا من العمالة المسيحية الوافدة، وتم تنصيب أول كويتي قسا وهو «عمانويل بنيامين غريب»، وخصصت الحكومة 16 ألف متر مربع لإنشاء الكنيسة القبطية، واعتُبر ذلك في حينه أكبر تطور حدث خلال السنوات الأخيرة.
وبنيت أيضا في البحرين والإمارات وسلطنة عُمان كنائس، حيث توجد في البحرين أقدم كنيسة في الخليج وقد أسسها المبشرون الإنجيليون الأمريكيون عام 1906، وهي الكنيسة الإنجيلية الوطنية «بروتستانتية»، وتضم البحرين أيضا كنائس للكاثوليك والأرثوذكس ونحو 30 كنيسة مسجلة للجاليات.
ويوجد في البحرين ألف شخص مسيحي من حاملي جنسيتها، فيما تضم دولة الإمارات العربية المتحدة عدة كنائس يمارس فيها آلاف المسيحيين الوافدين ومعظمهم من الهند والفيليبين والعرب والغربيين شعائرهم.
ويشكل الكاثوليك غالبية المسيحيين المقيمين في الإمارات ولديهم سبع كنائس حسبما أكد الأب «فرانسوا» من كنيسة «القديسة مريم» في دبي ، وتستقبل أسبوعيا مئات المصلين وتُنَظم فيها صلوات وقداسات على مدار الساعة بلغات عدة.
وتضم الإمارات كنيسة انجليكانية وعدة كنائس بروتستانتية وأرثوذكسية لاسيما كنيسة جديدة وضخمة للأقباط الأرثوذكس دشنها في أبو ظبي البابا «شنودة الثالث» في أبريل/نيسان 2007.
وفي سلطنة عُمان حيث يشكل الهنود الكاثوليك غالبية المسيحيين المقيمين، يمارس آلاف الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت شعائرهم في كنائسهم الخاصة، بحسب تقارير تنشرها هذه الكنائس.