التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قـمـة لا ينتـظرها أحـد

لم تقر القمة العربية قراراً مهماً منذ عام 1990 عندما دانت الغزو العراقي للكويت، والذي لم يكن ليكتسب أي معنى لولا التدخل الأميركي في عملية عاصفة الصحراء. قبلها، كان الحدث الأكبر في جامعة الدول العربية هو عزل مصر ونقل مقر الجامعة إلى تونس عام 1979، بعد اتفاقية كامب ديفيد (1978) وجهود عزل مصر بعد زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، إلى الكنيست الإسرائيلي.

منذ ذلك التاريخ، والقمة العربية مناسبة "بروتوكولية" كانت تحوي جانباً ساخراً في بعض الأحيان، تضفيه مداخلات العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي.

اليوم ثمة مفارقة مع انعقاد قمة البحر الميت، من خلال عنوانها "الوفاق والاتفاق"، الذي حدده المسؤولون الأردنيون، والذي لا يمكن أن يُفهم إلا من خلال التقليد الأدبي العربي في استخدام "المتضادات" بمناداة الأعمى "أبا بصير"، والملدوغ بـ"السليم". فالأكيد أن الحكام العرب اليوم أبعد ما يكون عن "الوفاق والاتفاق".

حتى ثورات الربيع العربي، لم توحّد القادة العرب. فكل دولة عربية اختارت أين تكون الثورات ربيعاً، وأين تكون عملياتٍ تخريبية. وعلى هذا الأساس دعمت دول عربية ثورة هنا، وساهمت في إحباط أخرى هناك.

يتفق العرب في كل القضايا "الكلامية" تقريباً، إذ هم متمسكون بحل الدولتين في فلسطين، وخيار السلام، وضد التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية، وضد الإرهاب، ويريدون دعم اللاجئين السوريين إلخ.

لكن أين هي خطوات ترجمة هذه السياسات؟ حتى في ما يتعلق بالقضايا التي تمس الوجود العربي، مثل التدخلات الإيرانية في المنطقة، وصعود تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسورية، وأزمة اللاجئين السوريين، لم تتحرك الدول العربية وجامعة الدول العربية، ككتلة واحدة، بل بادرت الدول التي ترى أن هذه القضايا تهمّها أو تمثّل تهديداً لها، إلى اتباع سياسات أحادية أو بالتنسيق مع بعض الدول العربية بشكل منفرد.

الجامعة العربية لم تعد إلا هيكلاً تنظيمياً يعقد اجتماعات لا تتجاوز كونها اجتماعات بروتوكولية، يحظى فيها تعثّر وسقوط الرئيس اللبناني، ميشال عون، بتعليقات وأهمية إخبارية أكبر بكثير من أي بند من بنود القمة. وهنا تأتي عبارة القذافي الخالدة من قمة دمشق 2008: "ما في حاجة تجمعنا (القادة العرب) أبداً، إلا القاعة هذي".

* بدر الراشد كاتب صحفي سعودي

التاريخ: 
الخميس, مارس 30, 2017 - 14:00
المصدر: 
العربي الجديد
تاريخ النشر: 
الخميس, مارس 30, 2017 - 14:00

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أول رد للممثلة ريم الرياحي ومفاجأة: "بريئة" .. وهذا ما حدث في شقة مديح بلعيد بحي النصر

تاريخ المواجهات بين الترجي والرجاء المغربي

يستقبل الترجي الرياضي التونسي يوم السبت انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا فريق الرجاء المغربي في اطار الجولة الخامسة من دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال افريقيا. ويدخل فريق باب سويقة هذه المباراة في صدارة مجموعته برصيد 10 نقاط وبفارق 3 نقاط عن صاحب المركز الثاني الرجاء المغربي في حين يتواجد شبيبة القبائل الجزائري في المركز الثالث برصيد 3 نقاط اما المركز الرابع فهو من نصيب فيتا كلوب الكونغولي الذي لديه نقطة وحيدة. وتعد مباراة يوم السبت هي السابعة بين الفريقين حيث تعود اول مواجهة بينهما الى سنة 1999 في نهائي دوري ابطال افريقيا. وكان الترجي قد اقتنص تعادلا سلبيا في لقاء الذهاب الذي اقيم في المغرب، واصبحت فرصة التتويج بالطولة الاغلى كبيرة جدا بما ان الانتصار بأي نتيجة كان سيهدي اللقب لفريق باب سويقة لكن حارس الرجاء مصطفى الشاذلي كان صدا منيعا على ممثل كرة القدم التونسية لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ويحسمها الفريق المغربي من ثمن بضربات الجزاء ويتوج بطلا لافريقيا. وبعد سبع سنوات تقابل الفريقين من جديد لكن في الدور 16 من كأس الكونفدرالية وتمكن الترجي من التعادل في الدار البيضاء دون اهدا

فيديو لأول تصريح من الممثلة ريم الرياحي بعد إطلاق سراحها ورسالة لزوجها والشاب الذي قبض عليه