أعلن فريق تقييم الحوادث في اليمن، التابع للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، أن قصف مصنع المياه بمدينة عبس بمحافظة حجة كان بالخطأ لانحراف صاروخ موجه بالليزر بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقال منصور المنصور، المتحدث باسم الفريق، إن التحالف كان ينفذ مهمة جوية بناء على معلومة استخباراتية ضد هدف متحرك يتمثل بمضادات أرضية محمولة كانت بالمقربة من المصنع المذكور، داعيا قوات التحالف إلى تعويض المتضررين.
وفيما يخص حادثة قصف سجن البيضاء، أكد فريق التقييم أن المقاتلين الحوثيين وقوات تابعة للرئيس المخلوع علي عبدا لله صالح، استخدمته كمخزن للأسلحة والذخائر، ومقرا للتمركز، وأنه لم يكن يستخدم كسجن أو كمنشأة إصلاحية وقت القصف، مقيما بذلك أن مهمة القوات الجوية تناسبت مع القانون الدولي والإنساني.
وأكد المنصور، أن التحقيق في حادثة الأضرار التي لحقت بمستشفى الثورة العام بمدينة الحديدة أثناء قصف جوي في 9 أكتوبر/تشريت 2015، أظهر أن الهدف في تلك المنطقة كان مبنى لتخزين الأسلحة ويبعد مسافة 500 متر عن المستشفى.
وأضاف المتحدث أن هذه المسافة آمنة كفاية للحيولة دون وقوع أي أضرار، مؤكدا أن المباني القريبة من المستشفى لم تتعرض لأضرار جانبية.
ونفى المنصور تعرض المدينة القديمة في صعدة لقصف من طائرات التحالف في شهر نوفمبر/تشرين ثان 2015، موضحا أن التحالف رصد في ذلك اليوم هدفين للمسلحين الحوثيين، يبعد الأول عن سور المدينة 100 متر، والثاني 600 متر.
وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، حرباً منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.