سيطرت قوات الجيش اليمني، الأحد، على مواقع عسكرية جديدة كانت تحت قبضة مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثي) والقوات الموالية للرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، قرب الحدود السعودية.
وأوضح المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابع للجيش اليمني في بيان، أن «قوات الجيش توغلت اليوم في عمق مدينة ميدي التابعة لمحافظة حجة، قرب الحدود السعودية، وسيطرت على منطقة الحوض وتلتي الخنادق والحرورة من جهة جنوب شرق المدينة».
وأضاف البيان أن «قوات الجيش تمكنت أيضاً من السيطرة على المباني الواقعة جنوب غربي المدينة».
وذكر أن «عشرات من المليشيات (في إشارة للحوثيين وقوات صالح) سقطوا بين قتيلٍ وجريح، كما أُسر عنصران أحدهما قناص».
واشار البيان أن «التحقيقات الأولية مع الأسيرين أظهرت تلقيهما تدريبات نوعية على أيدي خبراء إيرانيين ولبنانيين في دورات مختلفة».
ومضى البيان بالقول إن «قوات الجيش فرضت حصاراً محكماً على المدينة من الاتجاهات الأخرى، كما استعادت أسلحة وذخائر كبيرة من تلك المواقع التي تم استعادتها».
ولم يتسن أخذ تعليق من قبل الحوثيين حول ما أفاد به الجيش اليمني.
وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، حرباً منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.