غادر المدون الموريتاني، محمد الشيخ ولد امخيطير، بلاده متوجهاً نحو دولة أوروبية، عبر السنغال، عقب إعلان توبته عن الإساءة للإسلام.
والثلاثاء، قالت وسائل إعلام موريتانية إن ولد امخيطير غادر، الإثنين، موريتانيا إلى السنغال، فيما رافقته قوة أمنية طيلة وجوده في البلاد.
وينتظر أن يغادر ولد امخيطير عبر مطار العاصمة السنغالية داكار إلى دولة أوروبية، رجحت المصادر نفسها أن تكون إسبانيا.
من جانبها، ذكرت منظمة “مراسلون بلا حدود” المعنية بمراقبة حرية الإعلام، أن مدونا موريتانيا محتجزا منذ أوائل عام 2014 بسبب تعليقات تم اعتبارها تجديفا قد أطلق سراحه من السجن.
وفي أواخر عام 2014، صدر حكم ضد محمد شيخ ولد مخيتير بالإعدام بسبب مقال شكك في دور الدين في المجتمع. وبعد ذلك بثلاث سنوات، تم تخفيف الحكم إلى السجن سنتين بتهم الردة والإساءة للنبي محمد.
وأفادت مراسلون بلا حدود بأنه لم يتم إطلاق سراحه من السجن قبل ذلك أبدا “لأسباب أمنية”، حيث تم تنظيم العديد من الاحتجاجات للمطالبة بإعدامه.
وقالت المنظمة إنه تم إطلاق سراح مخيتير في وقت مبكر من يوم الاثنين.
وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام للمنظمة: “نشعر بالارتياح الشديد لأنه تم إطلاق سراحه أخيرا بعد احتجازه لأكثر من خمس سنوات ونصف السنة في عزلة تامة تقريبا”.
وتم القبض على مخيتير، الذي ينتمي إلى مجتمع الحدادين المهمش، لنشره مقالا يشكك في استخدام الدين لإضفاء الشرعية على التمييز العرقي والطائفي في موريتانيا.
ومؤخرا، بث التلفزيوني الحكومي في موريتانيا مقطعا لـ”ولد امخيطير” يعلن فيه توبته، قبل أن يبث له جلسة مع عدد من العلماء جدد خلالها التوبة، والندم على ما بدر منه من إساءة للنبي محمد”، وفق المصدر ذاته.
وكالات