ذكرت وكالة برس اسوشييشن البريطانية أن الأميرة هيا بنت الحسين زوجة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تقدمت بطلب أمر حماية من الزواج القسري خلال جلسة استماع في محكمة في لندن الثلاثاء تتعلق بمصلحة طفليهما.
وتقدمت الأميرة هيا (45 عاما) زوجة حاكم امارة دبي رئيس وزراء الإمارات الشيخ محمد (70 عاما) بطلب الحماية وطلب حضانة طفليهما وعدم التعرض بالاساءة، بحسب ما استمعت المحكمة العليا.
وتدور معركة قضائية بين الزوجين حول طفليهما، ويرأس جلسة الاستماع القاضي اندرو ماكفرلين، رئيس قسم الأسرة في المحكمة العليا لإنكلترا وويلز.
ولابنة ملك الاردن الراحل حسين البالغة من العمر 45 عاما والشيخ محمد بن راشد فتاة تبلغ من العمر 11 عاما وصبيا يبلغ من العمر 7 سنوات.
والاميرة هيا متزوجة منذ عام 2004، وهي الزوجة السادسة لحاكم دبي.
وسمح القاضي خلال جلسة أولية الثلاثاء للإعلام بنشر نبأ أن الأميرة هيا تقدمت بالطلبات.
كما استمعت المحكمة إلى أن الشيخ محمد تقدم للمحكمة العليا بطلب إعادة أطفاله إلى دبي.
ويمكن لهذه الطلبات أن تساعد الشخص الذي أجبر على الزواج أو يجبر على البقاء في زواج.
ويمكن للشخص المتضرر أو شخص أخر بتصريح من المحكمة التقدم بهذا الطلب في حال التعرض ل”القوة الجسدية، والضغط العاطفي، أو التهديد أو أن يكون الشخص ضحية للإساءة النفسية”، بحسب قانون أوامر الحماية.
ويجب أن تشمل الطلبات تفاصيل حول كيف يرغب فيها متقدم الطلب في أن تحميه المحكمة، مثل الحيلولة دون أخذ شخص خارج بريطانيا للدخول في زواج دون رغبته.
استبعاد الإعلام الخارجي
بعد عقد جلسة استماع خاصة سابقة في لندن، أصدر الزوجان بيانات يتعلق بطبيعة القضية.
وقال البيان إن “هذه الاجراءات تتعلق بمصلحة الطفلين من زواجهما ولا تتعلق بالطلاق أن الأمور المالية”.
وأضاف ان الجلسة الأولية لإدارة القضية ستتناول “قضايا تتعلق بكيفية
التقدم نحو جلسة استماع ختامية لتحديد قضايا مصلحة” الأطفال.
رفض القاضي طلبا من محامي الشيخ محمد فرض قيود على نشر بعض التفاصيل.
وقال “هناك اهتمام عام … بالاجراءات المنظورة أمام المحكمة”.
وكان القاضي ماكفرلين قرر سابقا السماح فقط للصحافيين المعتمدين العاملين مع وسائل الإعلام التي مقراتها ضمن النطاق القضائي لانكلترا وويلز، بحضور اجراءات المحكمة.
وسُمح لمراسلين من هيئات إعلامية لا تتخذ من بريطانيا مقرا بالحضور ولكن تم ابلاغهم أنهم لن يتمكنوا من سماع الاجراءات.
ووصلت الأميرة هيا إلى المحكمة برفقة محاميتها فيونا شاكلتون التي مثلت ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز في قضية طلاقه من الأميرة ديانا.
وتمثل الشيخ آل مكتوم المحامية هيلين وورد التي عملت مع المخرج غاي ريتشي في قضية طلاقه من المغنية مادونا.
ولم يحضر الشيخ محمد الجلسة.
وتجمع عدد قليل من المتظاهرين أمام مجمع المحاكم احتجاجا على الشيخ محمد.
ومن المقرر أن تستمر جلسة الاستماع الأربعاء.
وفي مطلع يوليوز، قال المحامي ديفيد هايغ المقرب من عائلة الأميرة لوكالة فرانس برس إنها فرت إلى لندن.
يذكر ان هايغ دافع عن الشيخة لطيفة، ابنة الشيخ محمد التي حاولت الفرار من دولة الإمارات في مارس 2018 ، منددا بالمعاملة السيئة من قبل والدها.
وتم العثور عليها على متن مركب شراعي قبالة سواحل الهند بعد شهر ثم أعيدت إلى دبي.
من جهتها،قالت رادا ستيرلنغ، رئيسة منظمة “محتجزون في دبي” ومقرها لندن، إنها تقدم مساعدة قانونية لضحايا الظلم في الإمارات.
واضافت في بيان مطلع يوليوز “لقد عانت لطيفة من سوء المعاملة التي لا توصف من الشيخ محمد ولم يكن لديها خيار سوى الفرار، ويبدو أن هيا وجدت نفسها في هذا الموقف، ولحسن حظها، تمكنت من الفرار”.
واعتبرت أن الأميرة هيا “ضحية وشاهدة”. وأضافت “نأمل أن تبقى في امان وتتعاون مع السلطات الدولية للكشف عن الانتهاكات المفترضة التي ترتكب وراء أبواب القصر الملكي في دبي”.
المصدر: ا ف ب