حذر رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي من صدام بين رأسي السلطة في حال فوز حزب “قلب تونس” برئاسة المرشح الرئاسي نبيل القروي في الانتخابات التشريعية مقابل فوز قيس سعيد بالرئاسة.
وقال رئيس الحركة في مؤتمر صحفي إن دعم الحزب للمرشح المستقل قيس سعيد في الدور الثاني ضد منافسه نبيل القروي، يصب في خدمة أهداف الثورة لكنه حذر من فوز محتمل لحزب “قلب تونس”.
وقال الغنوشي “القوى الرئيسية في الانتخابات ستكون حركة النهضة وقلب تونس. سيكون هذا امتحان جديد للبلاد والثورة”. وحزب قلب تونس من الأحزاب الناشئة لكن استطلاعات الرأي لنوايا التصويت تضعه في المقدمة بالنسبة للانتخابات التشريعية كما يملك رئيسه الموقوف في السجن لتهم ترتبط بفساد مالي، فرصا قوية للفوز بالرئاسية في الدور الثاني.
وقال الغنوشي “ليس لنا استعداد للتحالف مع حزب تحوم حوله شبهات فساد”. كما حذر الغنوشي من غياب الانسجام بين الرئيس والأغلبية في البرلمان إذا ما فاز سعيد وصوت الناخبون لقلب تونس في التشريعية.
وقال رئيس حركة النهضة الذي يرأس قائمة حزبه المنافسة في الدائرة الانتخابية الأولى بالعاصمة “في انتخابات” 2014 دعوت للتصويت للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي ضد المنصف المرزوقي من أجل الانسجام بعد فوز نداء تونس في التشريعية”. وتابع الغنوشي “التناقض لا يناسب تونس. وليس محبذا أيضا في الديمقراطيات العريقة”. وتجري الانتخابات التشريعية يوم السادس اكتوبر المقبل بينما يجري الدور الثاني للانتخابات الرئاسية يوم 13 من نفس الشهر، بحسب ما ذكر مسؤولون في هيئة الانتخابات.