موقع "مجتهد": اتهم النائب بمجلس نواب الشعب عن كتلة ائتلاف الكرامة، عبد اللطيف العلوي، حركة الشعب والتيار الديمقراطي بمساندة ضمنية من رئاسة الجمهورية بتزعم عملية إرباك السياسي لإسقاط الحكومة والذهاب إلى الفوضى. وقال العلوي، خلال حضوره في برنامج ''ناس نسمة''، إن هؤلاء الأطراف يريدون إسقاط حكومة المشيشي والمرور إلى حكومة خامسة من باب الثأر فقط، معتبرا أن ذلك يعد عبثا بالاستقرار السياسي في هذه مرحلة تعيش فيها البلاد حالة شلل وعطالة منذ سنة.
وشدد على أنه لو لم تكن هناك شبهات فساد حقيقية على رأس حكومة إلياس الفخفاخ لما تم إسقاطها ولمُنحت الوقت الكافي للعمل.
وأضاف عبد اللطيف العلوي: ''هؤلاء الأطراف يريدون حكومة جديدة -في عز شلل الدولة الدولة والنزيف المالي- والذهاب إلى المجهول بتعلة إيقاف نبيل القروي الذي هو أصلا ليس عضوا في الحكومة''، واصفا ذلك بـ ''الإجرام السياسي في هذه المرحلة''، وفق قوله.
وأرجع عبد اللطيف العلوي دوافع ذلك إلى ''اليأس من الديمقراطية''، قائلا: ''هناك أحزاب ظنت إنها قادرة على النفاذ إلى الطباقت الشعبية والتواجد بكثافة فاكتشفت أنها إما أحزاب نخبوية أو أو أحزاب إيديولجية متكلسة تواجزها الزمن''.
وقال العلوي'': اليوم ثبت أن الأقرب إلى الشعب هم من يذهبون إلى مآتمه وأعراسه ونجاجاته وأفراحه ويأكلون من خبزه هؤلاء الناس ليسوا هو اليساريين والقوميين بعقلانيتهم المتكلسة''.
وتابع قائلا: هم يرون أن التوافق بين نبيل القروي وراشد الغنوشي امتداد للتوافق بين الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي وراشد الغنوشي وبالنسبة إليهم هذا التوافق يسحب منهم القصعة التي ينقعون منها ويراهنون على القطيعة بين الإسلاميين والحداثيين والعلمانيين''، وفق قوله.
وحول ما ورد في البيان الأخير لائتلاف الكرامة بشأن وجود ''تدبير بين رئاسة الجمهورية وقيادات في حزب التيار بهدف خلق وضعيّة قضائية جديدة تمهيدا لاستثمارها سياسيّا فيما بعد''، قال العلوي إن ''التدبير الرئاسي بدأ منذ تشكيل الحكومة حيث جاء رئيس الدولة بشخصية اختارها هو ثم بعد ذلك غضب منها وأرادنا أن نشاركه غضبه، ومرور الحكومة كان غصبا عن إرادته وبقي يتربص لإسقاط الحكومة والمراهنة على خيار حل البرلمان''، حسب تعبيره.
وتابع قائلا: ''عندما نرى الالتقاء الموضوعي بين التيار الديمقراطي ورئيس الجمهورية عندما نعود إلى علكة الحوار الوطني وإلى خطابات الرئيس في أنه لا حوار مع الفاسدين وفي إطار تنفيذ هذه الاجندة من الضروري أن نخلق وضعا سياسيا مختلا يؤدي إلى سقوط الحكومة والى وصم قلب تونس بالفساد وبالتالي إقصائه وإخراجه من الحوار ما يعني تأثيث الطاولة على الشاكلة التي يريدها قيس سعيد بإقصاء قلب تونس ويرديها اتحاد الشغل باقصاء اتلاف الكرامة''، حسب قوله.