موقع "مجتهد": قال أستاذ علم الاجتماع محمد الجويلي إنّه لخيار النزول إلى الشارع عناوين عديدة، إمّا أن يكون عنوان احتجاجي وإمّا أن يكون عنوان احتفالي أو أن يكون عنوانه استعراض للقوة ومعرفة مكانة الداعي له في المشهد السياسي، وفق قوله، مشيرا إلى أنّ العنوان المعلن هو الدفاع عن الشرعية لكن العنوان الخفي لمسيرة النهضة غدا السبت هو "راشد الغنوشي".
وبيّن الجويلي أنّ النهضة في أزمة على المستوى السياسي والحكومي والبرلماني ولذلك اختارت الشارع لاستعراض قوتها وإظهارها للآخرين، وفق تقديره.
وأضاف الجويلي أنّ خيار الشارع يعني ضعف أداء الدولة ومؤسساتها الديمقراطية وعدم قدرتها على استيعاب الخلافات وبالتالي هو عنوان لتراجعها وإفلاسها وإعلان أنّها أصبحت فاقدة لأي حلّ سياسي، وفق تقديره .
واعتبر الجويلي أنّ النزول إلى الشارع من قبل من يمسك بالحكم وغيره ممن تعود على الشوارع كقوة احتجاجية قد يزيد في اضعاف المؤسسات المنتخبة، محذرا من إمكانية أن يفضي ذلك إلى العنف والانفلات بما يعمق تأزيم الوضع، وفق تقديره.
وأشار الجويلي إلى أنّ البعض يعتقد أنّه بالنزول إلى الشارع سيتمكن من الفصل في الأزمة السياسية لكن خيار الشارع قد يتحول إلى أزمة أعمق سمتها العنف والانفلات، محذرا من إمكانية حصول انفجار سياسي كبير في تونس إذا لم تتحكم الطبقة السياسية في خياراتها وخاصة الحراك وسط الشوارع.
وشدّد الجويلي على أنّه لا حلّ في الأفق اليوم إلاّ الجلوس على طاولة الحوار.