موقع "مجتهد": اعتبر القيادي بحركة النهضة رفيق عبد السلام، أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد يريد ''هندسة حوار على مقاسه ينطلق في ظاهره من المحليات ومنها إلى الجهات ومن بعدها الى الوطني الأوسع''.
وقال عبد السلام، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، ''هذه مجرد خدعة نسجت في الغرفة المظلمة بقرطاج''، مضيفا ''الحقيقة أن هذا الحوار صمم في مضامينه ومخرجاته مسبقا من فوق، لينزل عموديا الى تحت عبر تنسيقياته الشبابية الفاشلة، ويتم التجييش له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويستخدم وزير المالية السابق نزار يعيش مجرد قطعة شطرنج في هذا المخطط لا غير''، وفق قوله.
وأضاف ''الواضح أن سعيّد يريد حوارا من دون منظمات وزعامات وأحزاب، بما في ذلك أحزاب الأقلية التي تتملقه مناورة بهدف استخدامه معولا لهدم المنظومة الديمقراطية، بلغة أخرى قيس يسير هنا على خطى القذافي الذي كان يدعي زورا وبهتانا أنه مجرد "قائد"، وأن السلطة الفعلية بيد الشعب عبر لجانه الشعبية والوطنية وسعيد يريد أن يمضي في نفس الاتجاه تقريبا بزعم أن الشباب في المحليات والجهات هو صاحب الرأي والقرار، وأنه مجرد منفذ لبرنامج اللجان الشعبية لا غير''، حسب تعبيره.
وتابع قائلا: ''مازال قيس سعيد يراهن على تكتيك الخراب والتأزيم، أي تعميق الأزمة الاقتصادية أكثر وقطع الأوكسيجين عن الحكومة، ثم يدعو بعد ذلك مجلس الأمن القومي ليعلن فشل الجميع في حل المشكلات وأنه المخول دون غيره لإنقاذ المركبة التي يعمل بالليل والنهار على إغراقها''.
وخلص رفيق عبد السلام إلى القول: ''أما الهدف الأعلى من وراء كل ذلك فهو أن يَنصب نفسه الإمبراطور الذي لا تغيب عنه الشمس، معززا بحملة تقودها جوقة التنسيقيات وشبكات التواصل الاجتماعي التي سيتم تسخيرها للغرض. لكن هناك مسافة شاسعة ما بين حسابات الحقل والبيدر، وبين ما يتمناه قيس وما يقدر على فعله واقعا''.