موقع "مجتهد": كتب سمير الوافي - اليوم مررت بوسط منطقة معروفة قريبة من العاصمة...الحركة فيها عادية والناس يتزاحمون أمام محلات الزلابية والمخارق...ويتدافعون وسط سوق رمضان المنتصب وسط المدينة...ولا أحد يرتدي الكمامات سوى قلة قليلة جدا لا تكاد تُرى...ولا أحد يحترم التباعد...ولا أحد خائف أو حذر أو ملتزم...كأن الناس هناك لم يسمعوا بكورونا...ولا بالعشرة آلاف الذين توفوا...أو حتى بال 119 مواطن الذين ماتوا أمس (رحم الله الجميع)...كأن الوباء مجرد إشاعة !!!
في نفس الوقت لا يوجد أثر للصرامة التي قررتها الحكومة...فلا أحد أجبر هؤلاء على الإمتثال أو تدخل ليأمرهم بارتداء الكمامة...رغم أننا في ذروة الخطر والأموات بالعشرات كل يوم والعالم يغلق حدوده من جديد...لكن هنا كأن الناس قرروا الإنتحار الجماعي بالعدوى الجماعية...والدولة تسهّل لهم ذلك وتوفر لهم أسرع الوسائل...!!!
في الحرب لا يكفي أن تخطط وتقرر...بل يجب أن تفرض تطبيق ذلك...وأن تملك القدرة على التنفيذ على الميدان...وإلا ما فائدة قرارات لا يمتثل لها أحد وإجراءات لا يطبقها ولا يحترمها أحد...وصرامة لغوية وخطابية بدون إمتثال وإحترام...حتى أصبحت كلمة " صرامة " محل تندر وسخرية...وأصبح معناها هو عكسها...!!!