موقع "مجتهد": ردّ القيادي بحركة النهضة رفيق عبد السلام اليوم الثلاثاء 25 ماي 2021 على اتهام الكرونيكور بقناة “التاسعة” رياض جراد له بالوقوف وراء التسريب الاخير الذي نسب لرئيس الجمهورية حول الانقلاب.
وكتب عبد السلام في تدوينة نشرها اليوم على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”: ” ألم نقل لكم إنّ الرئيس الذي يدعي أنه صادق صدوق قد أحاط نفسه بشلة من الكذابين الأفاكين عديمي المروءة والبصيرة…هذا الولد العابث والمكلف رسميا من قرطاج بمهمة التطاول وتطييح قدر الناس، يدعي أن العبد الفقير الى ربه هو من حرر الوثيقة وسربها وختمها بـ”سري مطلق” وأن دايفد هيرست أكبر الصحافيين الاستقصائيين في بريطانيا ( والولد لا يعرف ينطق اسمه أو الموقع الذي يشرف عليه) هو مجرد ألعوبة بيدي… كل ذلك حتى يرموا بالتهمة على غيرهم وينسلوا من المسؤولية كعادتهم”.
واضاف “ثم يضيف لكم تلبيسا أكبر، وهو أن حجز رئيسي الحكومة والبرلمان في اجتماع رسمي لمجلس الأمن القومي، وقطع الاتصال الهاتفي والانترنت من طرف الأمن الرئاسي بتكليف من قرطاج هو عمل دستوري…هؤلاء يؤسسون لدولة الغورة والبلطجه (الباندية) ثم يدعون أنهم على خطى سيدنا عمر ابن الخطاب كرم الله وجهه، وهم في الحقيقة من سلالة مراد بوبالة آخر البايات المراديين في افريقية، الذي عرف ببطشه وبرعونته وبقيت ذكراة التونسيين تتداول أفاعيله السوداء جيلا بعد جيل”.
يُشار الى أنّ موقع ” Middle East Eye” البريطاني المحسوب على قطر كان قد نشر وثيقة يوم أول امس الاحد وصفها بالسرية للغاية قال انها تحدد الخطوط العريضة لخطة “الدكتاتورية الدستورية” لرئيس الجمهورية قيس سعيّد.
وتشير الوثيقة الى وجود خطة لجذب خصوم سعيد السياسيين إلى القصر الرئاسي (اجتماع مجلس الأمن) والإعلان عن انقلاب خلال وجودهم مع عدم السماح لهم بالمغادرة إضافة إلى إلقاء القبض على كبار السياسيين ورجال الأعمال .
وابرزت الوثيقة كيفية تفعيل سعيد الفصل 80 من الدستور وانه لن يُسمح للمشيشي والغنوشي بمغادرة القصر وأن القصر سينفصل عن الإنترنت وجميع الخطوط الخارجية مؤكدة ان سعيّد سيتوجه بعدها بخطاب تليفزيوني بحضور المشيشي والغنوشي للإعلان عن تفعيل الفصل 80.
وكشفت الوثيقة المزعومة التي لا تحمل توقيعا أنه سيتم نشر القوات المسلحة على مداخل المدن والمؤسسات والمرافق الحيوية”ووضع بعض السياسيين من حركة النهضة على غرار نور الدين البحيري ورفيق عبد السلام وعبد الكريم الهاروني وسيد الفرجاني وغازي القروي وسفيان طوبال من كتلة قلب تونس تحت الإقامة الجبرية اضافة الى رجال أعمال ومستشارين في الحكومة.