موقع "مجتهد": كتب سمير الوافي - رغم أنني ضد إذاعة ونشر ما يدور بين رئيس الجمهورية وضيوفه من كبار المسؤولين والشخصيات...لكن مداخلة رئيس الجمهورية اليوم في إستقباله ولقائه برئيس الحكومة...كانت عكس العادة في صميم مفهوم الدولة...ومضمونها محترم وعقلاني...وخالية من تشنج وتوتر العادة ومن الرسائل المشفرة والعبثية...وباللهجة الدارجة التي ساهمت في تيسير وتسهيل التواصل وتبليغ الرسائل...و هي أفضل إتصاليا من العربية القحة التي كان يعبر بها...وكان الخطاب يتعثر في الوصول الى أهدافه...!
ويبدو أن الرئيس راجع أسلوب ومضمون خطابه...فأصبح أكثر مرونة وهدوء ورصانة والتزام بمفهوم الدولة...وقد أطنب في الحديث عن وحدتها وعن ضرورة إعلائها فوق الخلافات...وعن التنسيق والتكامل بين السلط والمؤسسات...وقلل من خطورة وتأثير الخلافات بين الرئاسات دون أن يتنازل عن مواقفه النقدية...وسخر من الحديث عن الإنقلابات متمسكا بروح الدستور ونصوصه واحترامه للشرعية رغم إعتراضاته وتحفظاته...وحتى عند الحديث عن النواب المطلوبين للعدالة كان كلامه متطابقا مع حديث الناس وهواجسهم...!!!
هذا خطاب جديد...بوجه جديد...وأسلوب جديد...لم نتعود عليه من رئيس الجمهورية...لعلها بداية الإنفراج السياسي...!