موقع "مجتهد": كتب السياسي عصام الشابي - بعد " الأميرال" العكروت ،ها هي مجموعة من العسكريين " المتقاعدين" ، بقيادة أمير اللواء محمد المؤدب، تدخل على الخط باستعمال صفتهم العسكرية و توجه نداء الى رئيس الجمهورية لانقاذ البلاد .
بدأنا نقترب من المحظور و اللعب بالنار.
فالانقاسامات بدأت تتسرب الى "المتقاعدين" من الجيش الذين باتوا على ،غرار غيرهم من التونسيين، يمارسون هواية الاصطفاف السياسي و هم يدّعون العمل على انقاذ البلاد.
هذه التحركات لم تأت من فراغ ، بل هي نتيجة طبيعية لاستسهال الحديث عن الانقلابات و الدعوة الى إقحام المؤسسة العسكرية في حسم الخلافات و لتنازع الصلاحيات حول المؤسسة الامنية و التأويل الخاطئ للفصل 80 من الدستور...
إما ان نقف جميعا في وجه هذا المنزلق الخطير و ندعو هؤلاء و غيرهم ممن يعتزمون دخول غمار السياسة الى التخلي عن صفاتهم و رتبهم و المشاركة في الحياة السياسية كمواطنين لا كفيالق عسكرية ،حتى و ان كانوا متقاعدين، و إلا فإننا سنحفر قبر الديمقراطية بأيدينا.