موقع "مجتهد": أكّد الأميرال المتقاعد كمال العكروت أنّ وجّه دعوة للإنقاذ لأنّ تونس لم تعد تتحمّل مواصلة المزيد من الأزمات داعيا الأحزاب وكلّ الاطراف السياسية إلى التخلي عن نرجسيّتها وأن تجلس على نفس طاولة الحوار لإيجاد حلول عاجلة.
وأفاد الأميرال أنّه مثل أيّ مواطن تونس له الحقّ بالإنشغال بالسياسة وبوضع البلاد وأشار أنّ بيانه للرأي العام يوم أمس الثلاثاء تضمّن دعوة للطبقة السياسية وكلّ المنظمات الوطنية للجلوس على نفس طاولة الحوار لإيجاد طريقة لإخراج البلاد من أزمتها.
وأضاف الأميرال العكروت أنّ تصوّره لخطة الإنقاذ يتمثّل في جلوس كلّ الأطراف المعنية بالأزمة التي تمرّ بها تونس على نفس الطاولة للحوار، وأكّد أنّ له صداقات مع مختلف الأحزاب ستمكّنه من جمع الكلّ على طاولة الحوار لإيجاد حلّ للبلاد، وتابع قائلا ''لي علاقات طيّبة مع الأحزاب تمكّنني من تجميع الجميع''.
بالنسبة للأميرال كمال العكروت فإنّ المنظومة السياسية التي امتدّت على عشرة سنوات هي المسؤولة على الأزمة التي أصابت تونس، كما أنّ هذه المنظومة أفرزت حكومات مبنية على المحاصصة الحزبية وليس على الكفاءة.
فكرة الإنقاذ وفقا للأميرال تتمثل في تركيز حكومة كفاءات تعمل لمدّة عامين دون محاصصة حزبية لإنقاذ البلاد وفي نفس الوقت يتمّ الإعداد لفريق يعمل على ''موطن الداء وهو المنظومة السياسية'' وعلى المجلّة الإنتخابية. وأضاف أنّ المشهد السياسي يجب أن يتغيّر نظرا لإتّسامه بالسبّ والشتم ووجّه لومه للرؤساء الثلاثة مشيرا أنّ القانون يجب أن يطبّق على الجميع دون استثناء.
''تونس تستحق الأحسن، بلادنا ليست مفلسة وتزخر بالثروات والطاقات وينقصها الحوكمة الجيّدة وحسن التصرّف''، صرّح العكروت وعودة منه على المشهد البرلماني المتردّي، أفاد أنّ أيّ نائب ضدّ راشد الغنوشي عليه ان يستقيل وستنحل الازمة '' ستصبح أزمة باستقالة 90 نائبا وستكون هذه بداية نهاية منظومة ليست ناجحة وسيُساهم ذلك في خلق حركية جديدة وبعث حكومة انقاذ''.