موقع "مجتهد": بلغت غرفة الأموات بمستشفى الرابطة طاقة استيعابها القصوى في ظل الوضع الوبائي الحالي وسيتم تدعيمها اليوم بشاحنة مبردة لحفظ جثث الموتى وفق ما أكده مدير مستشفى الرابطة، منجي الخميري.
وأوضح، في تصريح أدلى به لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن غرفة الموتى بالمستشفى قادرة على استيعاب 12 جثة وفاقت طاقة استيعابها القصوى، على خلفية نداء الاستغاثة الذي وجهه كاتب عام النقابة الاساسية بالمستشفى عبد الفتاح العياري، أمس بإحدى الاذاعات، ووصف فيه الوضع في قسم الاستعجالي بالمستشفى بالكارثي واللاإنساني بسبب عدم توفر مكان لحفظ 8 جثث لمتوفين جراء إصابتهم بفيروس كورونا، إلى جانب نقص الاطار شبه الطبي.
وعزا مدير مستشفى الرابطة ارتفاع عدد الجثث التي لاتزال في الانتظار داخل غرفة الموتى وعدم التمكن من حفظ جثث أخرى بها إلى جملة من الأسباب أهمها تأخر البلديات في التدخل لأخذ الجثث والالتزام بإجراء التحليل المخبري "بي سي ار" لحالات الوفايات للتثبت من الإصابة بكوفيد-19 وهو ما يتطلب وقتا ويفرض بقاء الجثة بغرفة الموتى فضلا عن الإجراءات الادارية المعقدة لاستخراج الوثائق اللازمة للدفن والتي تتسبب أيضا في انتظار الجثة مزيدا من الوقت في هذه الغرفة.
وبيّن أن قسم الاستعجالي يعاني من ضغط كبير جراء الوضع الوبائي الذي تعيشه البلاد إذ لايتوفر إلا على 12 سريرا، فضلا عن النقص الفادح في الاطار الطبي وشبه الطبي والعملة والذي لا يتجاوز 4 أطباء جامعيين و6 اطارات شبه طبية.
ودعا، بالمناسبة، إلى تدعيم المستشفى بالاطارات الطبية وشبه طبية والعملة اللازمين لاسيما وأن تونس تعيش وضعا وبائيا دقيقا يتطلب تضافر جميع الجهود.