موقع "مجتهد" للأخبار والفيديو: أحبط الأمن التونسي، مخططًا لتنفيذ هجمات كانت تستهدف المؤسستين الأمنية والعسكرية، عبر عبوات ناسفة وأسلحة تقليدية، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية التونسية، اليوم الجمعة.
وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على ”فيسبوك“، إنه ”على إثر عمل مشترك بين وحدات إدارتي مكافحة الإرهاب والاستعلامات والأبحاث بالإدارة العامة للحرس الوطني، تم الكشف عن خلية تكفيرية تابعة لما يسمى بتنظيم داعش، تنشط بمحافظة تطاوين، خطط أفرادها لتنفيذ عمليات إرهابية، تستهدف الوحدات الأمنية والعسكرية“.
وأضافت الوزارة: ”تم القبض على عناصر المجموعة في وقت وجيز، وحجز عبوة ناسفة ومواد تستعمل في صناعة المتفجرات، ومبالغ مالية تم جمعها لتمويل نشاطها“.
وأشار البيان، إلى أنه تمت ”إحالة الخلية للنيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، حيث تم إصدار بطاقات إيداع بالسجن بشأنهم“.
وأوضح مصدر أمني، رفض الكشف عن هويته، في تصريح لـ ”إرم نيوز“ أنه “ نتيجة تنسيق الجهود الأمنية، وتبادل المعلومات الاستخبارية بين القوات الأمنية المتمركزة في المناطق الحدودية، تم الكشف عن هذه الخلية ”.
وأشار المصدر، إلى أن ”الوحدات الأمنية رفعت من درجة اليقظة والتأهب، لا سيما بالمناطق الحدودية، ومن بينها محافظة تطاوين، جنوب البلاد“.
وتعد هذه العملية الاستباقية الأولى التي تكشف عنها وزارة الداخلية، منذ تنصيب الحكومة الجديدة، في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيّد، حذر خلال خطابه الأول أمام الحكومة الجديدة، من أن هناك أطرافًا تسعى إلى زعزعة استقرار البلاد، وأكد أن القوات الأمنية والعسكرية تقف لها بالمرصاد.
وترافق تنصيب حكومات تونسية سابقة مع تنفيذ هجمات على أيدي مجموعات متشددة، وشهدت العاصمة تونس يوم تنصيب حكومة، إلياس الفخفاخ، في شباط/ فبراير 2020 هجومًا مسلحًا قرب مقر السفارة الأمريكية، كما شهدت محافظة سوسة الساحلية، يوم 6 أيلول/سبتمبر 2020، هجومًا مماثلًا استهدف عناصر من الحرس الوطني، بعد 4 أيام من تنصيب حكومة، هشام المشيشي.