أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الثلاثاء 30 نوفمبر 2021 بقصر قرطاج، على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش.
وأعرب رئيس الجمهورية عن أصدق عبارات الاعتزاز بوطنية القوات المسلحة العسكرية وبما تبذله من أعمال للحفاظ على الدولة والدفاع عن الوطن، كما ذكّر، في هذا الإطار، بدورها في تأمين سير الانتخابات والامتحانات الوطنية وفي حملات التلقيح.
وشدّد رئيس الدولة على أن تونس قويّة بشعبها وبتاريخها الحافل بالبطولات والأمجاد وهي بحاجة إلى الصادقين المخلصين للوطن، مؤكّدا، في هذا الإطار، على مواصلة العمل بنفس العزيمة وبنفس الاستعداد من أجل إعلاء راية الوطن وتحمّل الأمانة كاملة للتصدّي لكل من يتربّص ببلادنا ولتحقيق آمال الشعب وعدم إيهامه بقوانين لن تجد طريقها إلى التطبيق.
وقال قيس سعيد ''من كان يعتقد أن الدولة ضعيفة فليفق من أضغاث أحلامه فتونس قوية بشعبها وبإرادة الموانين المخلصين''، مضيفا ''يتحدثون بكل حرية متجاوزين القانون ومع ذلك يدعون باطلا وزورًا بأن الحريات محدودة بل هناك من يدعو الى العصيان ومع ذلك فهو حر طليق فكيف يتحدثون عن الحد من الحريات''.
وشدد على أن 'القانون يجب ان يطبق على الجميع على قدم المساواة قالا في هذا الشأن: ''لا عمالة للخارج ستحميهم ولا أواصر نسب ستقيهم ولا مصاهرة ستجديهم نفعا... تشترى ذمم البعض أو ما بقي من ضمائرهم بالأموال القذرة ويدعون أنهم يعملون على تحقيق مطالب الشعب لكن الزمن كشفهم والتاريخ أسقط عنهم أخر ورقات التوت''.
وأضاف: ''كانوا يعتقدون أنني منهم ويمكن أن انخرط في مؤامراتهم ولكن أخطأوا العنوان فأنا لست منهم وليسوا مني ومن يعمل على الضرب الدولة والتسلل للقوات الامنية والعسكرية فهو واهم''.
وتابع قائلا: ''تعاملت معهم باحترام وتقدير لكن كانوا يريدون أن يجرونني إلى مستنقعاتهم ولما علموا أنهم كانوا يحلمون كشروا عن أنيابهم وأرادوا بتصريحاتهم غير المسؤولة وبأعمالهم أن يجرونني إلى ما يريدون لكن لن يربكنا أحد ولن نخاف إلا الله وسيتحمل كل واحد مسؤوليته كاملة''.
كما قال رئيس الجمهورية: ''يهربون الأموال وتأتيهم الأموال من الخارج في الحقائب ولكن قدرهم عن الشعب بالفلسين. نحن نعمل أن يكون وطننا عزيزا ورايته عالية وفق القانون والدستر وسنحمي بلادنا من هؤلاء الذين يتربصون بها وممن ارتموا في احضان القوى المعادية لوطننا''.
وتعليقا على الانتقادات التي طالته مؤخرا بسبب التعيينات، قال ريس الدولة: ''يجتمعون صباحا مساء ويتحدثون عن بعض من يقدّمونهم كفاءات عليا، نحن بحاجة إلى الكفاءات، لكننا في حاجة قبل الكفاءات إلى الصادقين المخلصين للوطن''، مضيفا ''الكفاءة عندهم في الخمارات والمطاعم وتهريب الأموال وتجاوز القانون..الكفاءة عندنا هي الوطنية وخدمة الشعب ومطالبه''.
وأضاف ''آن الأوان ليفهموا أن الدولة التونسية ليست لقمة سائغة وأن مؤسساتها ستبقى قائمة مهما فعلوا ودبّروا والشعب يعلم جيدا ما يدبّرون''.
وخلص رئيس الجمهورية إلى القول: ''لن نفرّط في الدولة للصوص والإرهابيين الذين يصنعونهم. يجعلون من الإرهاب أداة من ادوات الحكم. وكما قلت دوما طلقة واحدة لإرهابي ستقابل بوابل من الرصاص''.