هل يعلم المستهلك التونسي ما الذي يأكله ..!!؟؟. الخبر الذي يباع في مخابزنا ما فائدته ؟ ؟ وهل تعرف عنه هذه المعلومات ؟؟
هل يعلم المستهلك التونسي ما الذي يأكله ..!!؟؟. الخبر الذي يباع في مخابزنا ما فائدته ؟ ؟ وهل تعرف عنه هذه المعلومات ؟؟.. التفاصيل..
وقع كثير من المواطنين في ورطة، لم يحسبوا حسابًا لهذا اليوم، أنهم وأبناؤهم مدمنون، لا شيء بالنسبة لهم يعوض وجود ال baguette على الطاولة، ألسنا الشعب الأول في العالم في استهلاك الخبز والمعجنات ؟!!
فما فائدة هذا الخبز الذي يريدون رفع سعره؟؟
يحضر بالطحين الأبيض (فرينة) التي تسمى T45 وهذا الرقم المرفق، كلما انخفض عنى ذلك أن القمح معالج بشكل أكثر، وأقل قيمة غذائية، بعد أن جردت حبة القمح اللين من اللحاء والنخالة وأفرغت من المعادن والفيتامينات، فصار الطحين خفيفا جدًا وأبيض بشكل ناصع، ويمكن أن نقول العكس تماما عن فرينة T150 التي تعتبر غنية بالفائدة.
قد تتساءل كيف تصبح الفرينة بيضاء اللون مع أن القمح ليس بهذا اللون؟
نتيجة عمليات معالجة وتكرير، وباستخدام مواد كيميائية عديدة، مثل بيروكسيد البنزويل وثاني أكسيد الكلور وبرومات البوتاسيوم وصولا إلى الدقيق متبوعًا بالنشا المكرر، لنحصل على أسوأ فرينة ممكنة في السوق ( هه نندبهم )
العادة هذه الفرينة من المفروض أنها مخصصة فقط لصنع الحلويات، لكنهم يحضرون بها خبزنا والنتيجة كالتالي :
الخبز الذي يباع لنا فقير جدا من الألياف والقيمة الغذائية، مجرد سعرات عالية جدًا (600 كالوري للخبزة) بلا أي فائدة.
ومع ذلك يستهلك المواطن يوميًا الخبز، ونتيجة لهذا الاستهلاك الجنوني فقدوا رشاقتهم، اليوم في الشوارع صار يمكننا رصد التغيير الذي طرأ على أشكالنا، امتلأت أجساد البشر ، وهذا الامتلاء في مناطق محددة، فالخبز الأبيض مسؤول عن بروز البطن ويمكنني أن أعرف بسهولة من يأكله بشراهة من خلال شكله بالمقارنة بمن يعاني سمنة هرمونية مثلا، لقد غير الخبز الأبيض أشكالنا، مقارنة بما كنا عليه قبل ثلاثة عقود حين كنا نأكل خبز القمح الكامل والشعير.
الخبر الآخر الأهم، أن الخبز مسؤول مباشر عن انتشار مرض السكري من النوع الثاني،والضغط إذ يعتبر من الكربوهيدرات التي يتم هضمها بسرعة، ويتميز بأن له مؤشرًا غلاسيمي (مؤشر يدل على سرعة رفع مستوى سكر الدم) أعلى من ذلك الذي يمتلكه السكر الأبيض!
وإذا كان بلا فائدة غذائية فإن خبز الشعير أو خبز النخالة أو خبز القمح الكامل أفضل بكثير، لكن الغريب أنه شبه نادر في المائدة،
اشتر القمح الكامل (قمح مرحي بنخالته) أو الشعير، موجو بوفرة في كل المطاحن وارجع كسرة في بيتك، خبز صحي، نظيف ،فيه لمسة أمك ؛زوجتك؛أختك لا يرفع السكر في الدم، هضمه بطيء، ويعطيك الشعور بالشبع عكس الخبز الذي يجعلك جائعًا طيلة اليوم.