عقد المكتب التنفيذي لحركة النهضة اجتماعه الدوري الجمعة 29 أفريل 2022، برئاسة الأستاذ راشد الغنوشي، في متابعة المستجدات السياسيّة التي تشهدها البلاد وأبرزها مواصلة تفكيك مؤسسات الدولة وبنائها الدستوري ، والإمعان في خطاب الوصم والتقسيم والتهديد،والظغط على القضاء ومحاولة توظيفه ،واحتداد الأزمة الاقتصادية والمالية ، وتدهور المقدرة الشرائية لعموم التونسيين .
ويهمًّ حركة النهضة أن تسجل ما يلي:
1- تتوجه حركة النهضة بتهانيها الخالصة إلى التونسيين والتونسيات بحلول عيد الفطر المبارك، راجية الله أن يعيده على الجميع بالخير واليمن والبركة وعلى بلادنا بالأمن والاستقرار واستعادة عافيتها الاقتصادية والسياسيّة، وعلى الأمتين العربية والإسلامية بتعزيز التنمية وقيم التقدم والتعاون .
كما تحيّي كافة الشغالين بالفكر والساعد بمناسبة عيد الشغل العالمي آملة أن تتمكن بلادنا من الخروج من أزمتها السياسية والاقتصادية بما يوفر الشغل اللائق والحياة الكريمة لكل المواطنين والمواطنات .
2- تعبر عن رفضها المبدئي لخطابات تقسيم التونسيين وتحريض بعضهم ضد بعض ووصمهم بالعمالة والخيانة كرفضها الإمعان في الضغط على القضاء ومحاولات توظيفه لتصفية الخصوم السياسيين بما يهدد السلم الأهلي ويزيد في احتقان الأوضاع الاجتماعية المتأزمة .وتحمل السلطة القائمة مسؤولية تصاعد وتيرة التهديد وهتك الأعراض التي تتعرض لها القيادات السياسية المعارضة للانقلاب .وتدعو حركة النهضة إلى وحدة الصف وإيقاف هذا الانحدار في الخطاب وإعلاء قيمة الوحدة الوطنية وفض الخلافات بأساليب مدنية متحضرة.
3- تجدّد رفضها للمرسوم اللادستوري الذي ضرب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تركيبتها واستقلاليتها وتعمّد به صاحبه التحكم في قرارات الهيئة وسير أعمالها بما يجعل أي محطّة انتخابيّة مقبلة فاقدة للمصداقيّة والشفافيّة والنزاهة ويعيد تونس إلى عهود الانتخابات الشكليّة الموغلة في تزوير إرادة الشعب. وتعبّر الحركة عن دعمها لكل الأحرار والديمقراطيين الرافضين للمرسوم غير الدستوري وغير القانوني .
4- تنبه إلى مخاطر الإصرار على تكريس عزلة البلاد عبر تقويض البناء الدستوري والديمقراطي واضطراب العلاقات الخارجية لتونس بما يضر بمصالحها الحيوية الاقتصادية والتجارية والاجتماعية .
5- تجدد دعمها لكل المبادرات الوطنية الساعية للتصدي للانقلاب والعاملة على حماية الحقوق والحريات وبناء الديمقراطية وإيجاد حلول وطنية للأزمة الاقتصادية والمالية وآثارها الخطيرة على مستوى تدهور مرافق العيش وارتفاع البطالة وتدني القدرة الشرائية بسبب الغلاء المشط وفقدان مواد اساسية من الأسواق وتعلن للرأي العام الوطني دعمها لجبهة الخلاص الوطني التي أعلن عنها الأستاذ أحمد نجيب الشابي وتدعو التونسيين والتونسيات إلى دعمها والالتفاف حولها باعتبارها تفتح أفقًا عمليا للخروج من حالة الأزمة والانسداد التي تمر بها بلادنا.
رئيس حركة النهضة
الأستاذ راشد الغنوشي