قام عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيّين بالخارج، باسم الحكومة التونسية، وNatasha Franceschi، القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكيّة، باسم الحكومة الأمريكية، بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين تتعلّق بضبط إجراءات إخراج رفات 2841 جنديًا أمريكيًا بالمقبرة الأمريكيّة بقرطاج الذين قضوا خلال حملة شمال إفريقيا في الحرب العالمية الثانية. وستمكن هذه المذكرة من تحديد هوية الجنود المجهولين حتى تتم عملية إعادة رفاتهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد أن تولى الوزير وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري بالمقبرة الأمريكيّة بقرطاج على أنغام النشيدين الوطنيّين التونسي والأمريكي، ألقى كلمة أبرز فيها عمق الروابط التاريخية التي تجمع تونس والولايات المتحدة الأمريكية مؤكدا أنّ توقيع المذكرة يرسخ الصداقة بين البلدين ويؤكد الالتزام المتبادل للمضي قدمًا في تعزيز القيم المشتركة وتحقيق السلام والاستقرار على النحو المنصوص عليه في "معاهدة السلم والصداقة" الموقعة بين تونس وواشنطن سنة 1797.
ودعا بالمناسبة إلى ضرورة استخلاص الدروس من الماضي وإلى التفكير المشترك لتعزيز ركائز السلام في العالم وتكريس قيم الحوار والتضامن والعمل متعدد الأطراف كمبادئ أساسية لحل النزاعات ورفع التحديات الراهنة.
ومن جهتها، عبّرت القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكيّة بتونس عن شكر سلطات بلادها للحكومة التونسيّة على إبرام مذكرة التفاهم التي ستكّمن العائلات الأمريكيّة من التعرّف على هويّاتهم وإحياء ذكراهم وتضحياتهم.