تمكنت فرق الحماية المدنية وعمال بلدية بوسالم وأعوان الغابات، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، من إخماد حريقين متزامنين، الأول شبّ في محيط خطوط السكة الحديدية القريبة من محطة القطار بالجهة ومحيط ثلاث مراكز مخصصة لتجميع الحبوب من بينها مركز التعاضدية المركزية للقمح، أكبر مراكز التخزين بالجهة، ومركز خاصّ معدّ لتخزين الأسمدة والمواد الكيميائية والأدوية الفلاحية.
أما الحريق الثاني فقد شبّ في مصب عشوائي بقرية الروماني، وتسبب في إتلاف كمية من العلف الجاف، قبل أن تبلغ النيران محيط المساكن القريبة من المصبّ.
وقال شكري اليعقوبي، رئيس فرقة الحماية المدنية التي ساهمت مع بلدية المكان وأعوان الغابات وعدد من المواطنين في إخماد الحريقين، إن الحريقين لم يخلفا اضرارا في المساكن، وإن أحد المراكز المخصصة للأسمدة والمواد الكيميائية الذي وصلت النيران داخل سوره المحيط به، كان فارغا، وإن الأسباب لازالت مجهولة، وفق تصريحه لوكالة "وات".
تجدر الإشارة إلى أن عدد الحرائق بمعتمدية بوسالم فاق في الأسبوعين الأخيرين الخمسة، من بينها حريق جبل الزيتون بمنطقة "دزيرة" وحريق بمنطقة "البئر الأخضر"، إضافة إلى حريق شبّ يوم أمس الاثنين بمنطقة "مجاز الشرف" من عمادة المنقوش. والحريقان اللذان تمكنت الفرق المتداخلة من السيطرة عليهما اليوم الثلاثاء، أحدهما سجل وسط مدينة بوسالم التي تعدّ أكثر من 25 ألف ساكن.
ووفق مصادر أمنية، فإن أسباب الحرائق التي اندلعت نيرانها في ساعات بعد الظهيرة، لازالت مجهولة إلى حدّ اليوم.
يشار إلى أن الحريق الذي شبّ قرب مراكز تجميع الحبوب شمل نباتات شوكية تيبّست في محيط السكة الحديدية المحاذية للمراكز وفواضل أشجار.