↔ اتهمت السلطات الفرنسية "رجل إطفاء مصاباً بهوس الحرائق" بسبب مزاعم بإشعال سلسلة من الحرائق في جنوب فرنسا، إذ أُلقي القبض على الرجل المتطوع في جهاز الإطفاء بإقليم هيرولت، بحسب ما نشرته صحيفة The Independent البريطانية.
ووفقاً للادعاء، قال الرجل، الذي هو في العقد الرابع من عمره، إنه أشعل الحرائق بدافع الإثارة، وجذبت قضية "حرائق رجل الإطفاء"، كما أطلقت عليها وسائل الإعلام الفرنسية، اهتماماً كبيراً في جميع أنحاء فرنسا، بعد سلسلة من حرائق الغابات العنيفة التي اجتاحت البلاد الأسبوع الماضي، وأدت إلى إجلاء الآلاف عن مساكنهم.
فيما اعترف الرجل بإشعال الحرائق باستخدام قداحة، في أيام 26 ماي، و21 جويلية، وليلة 26 جويلية.
وقال المدعي العام في مونبيلييه، فابريس بيلارجنت، في بيان: "عندما سألناه عن الدافع قال إنه فعل ذلك كي تتدخل قوات الإطفاء لإنقاذه من بيئة أسرية تسيء إليه، وبسبب ما تنطوي عليه تلك التدخلات من إثارة بالنسبة له"، وأضاف المدعي العام: "لقد قال نصاً إنه يبحث عن اندفاع الأدرينالين في عروقه، وقال أيضاً إنه يحتاج إلى التقدير الاجتماعي".
وعندما لا يتطوع في قوات الإطفاء، يعمل الرجل، الذي لم يُكشف عن اسمه، حراجاً بدوام كامل، الوظيفة التي تجعل منع الحرائق على رأس مسؤولياته.
فيما قالت محامية المتهم إنه "أعرب عن ندمه الشديد وكان لديه شعور كبير بالخزي" أثناء استجواب السلطات له، وأكدت على أن قاضي التحقيق أمر باحتجازه احتياطياً.
المحامية قالت حسب ما نشرته الصحيفة: "لقد اعتذر من رجال الإطفاء الذين عمل معهم، وقال إنه يعتبرهم عائلته الكبيرة. هذا شعور شخص مخلص جداً لعمله" وأضافت: "إنه يجد الأمر صعب التفسير. بطريقة ما يشعر بالراحة لأنهم ألقوا القبض عليه، ويصف مشكلته بالإدمان".
إذا أدين الرجل فقد يواجه عقوبة تصل إلى السجن 15 عاماً، وغرامة 150,000 يورو (153,400 دولار أمريكي).
قال رئيس شعبة الإطفاء السابق لودوفيك بينجاناود: "إنه لَأمر مثير للاشمئزاز وجود هذا النوع من الأشخاص داخل المؤسسة".